ذكر تقرير إسرائيلي أنه “في حال نجاح صفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس سيعد هذا فوزا كبيرا لمصر للحفاظ على مكانتها وترسيخها كدولة رائدة بين الدول العربية”.
وقالت المحللة السياسية الإسرائيلية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” سمدار بيري، إنه على الرغم من أن السلام مع إسرائيل ليس في خطر، إلا أنه قد يتعرض للتحدي من خلال هجوم الجيش الإسرائيلي المرتقب على رفح.
وأشارت بيري إلى أن القيادة في القاهرة ليس لديها خططا لإلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل، وهو ما أكده وزير الخارجية المصري سامح شكري في وقت سابق بالكثير من العبارات التي لا لبس فيها مفادها أن مصر ستظل ملتزمة بالحفاظ على السلام مع إسرائيل.
وقال المحللة السياسية الإسرائيلية إنه بالرغم من هذا فإن مصر تستمر في التحذير من الهجوم الإسرائيلي على رفح، والذي إذا حدث فإنه من شأنه أن يزعزع السلام المصري الإسرائيلي في جوهره.
وتقوم القاهرة وفق بيري، بإعداد مقترح يتضمن إطلاق سراح الرهائن وعودة الغزيين إلى شمال القطاع، وتطالب حماس بوقف كامل للقتال والعودة غير المشروطة لسكان غزة الذين تم إجلاؤهم، بينما تصر إسرائيل على العودة التدريجية لآلاف سكان شمال غزة وتصر على عودة جميع الرهائن الأحياء. ولكن لسوء الحظ، لا توجد معلومات دقيقة عن عدد الأسرى الذين نجوا، لكن الجولة الحالية من المفاوضات في القاهرة، قد تكون حاسمة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 50 ألف فلسطيني عبروا الحدود من غزة إلى مصر في الشهرين الماضيين، وفق تقرير الصحيفة العبرية.
ولفتت سيمدار بيري إلى أن العلاقات بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم في المخابرات المصرية أفضل مما كان متوقعا، فهناك تفاهم كامل بين الطرفين، والوفد الإسرائيلي يكن احتراما كبيرا لعباس كامل، رئيس المخابرات المصرية وكبار ضباطه.
وأوضحت بيري أنه بالرغم من العلاقات الأمنية الجيدة بين الطرفين، إلا أن العالم يرى الشارع المصري والجهود المبذولة لتنظيم احتجاجات ضد إسرائيل، والصحافة والمقالات الافتتاحية السامة المناهضة لإسرائيل، والتقارير المكثفة عن محنة المدنيين في غزة، وإرسال مصر شاحنات تحمل مساعدات إلى القطاع، وتقوم بإسقاط المواد الغذائية والإمدادات جوا، وستقوم قريبا بتوصيل المساعدات عن طريق البحر.
المصدر: يديعوت أحرونوت
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب