ضابط مخابرات إسرائيلي سابق: مساعدات أمريكا العسكرية لمصر لن تمكنها من الضغط على المصريين

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.




وتحدث ضابط المخابرات الإسرائيلي عن العلاقات الأمريكية المصرية في ظل تقارير تفيد بأنه لأول مرة في عهد إدارة بايدن، تقدم الولايات المتحدة لمصر مبلغ 1.3 مليار دولار كمساعدة عسكرية، معتبرا أن هذه المساعدات لن تجعل مصر تابعة لواشنطن لضألة المبلغ.

إقرأ المزيد

وعقب التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستقدم لأول مرة في عهد بايدن لمصر مبلغ 1.3 مليار دولار كمساعدات أمنية سنوية، وذلك بعد أن منعت إدارة بايدن تحويل جزء من المبلغ على مدى السنوات الثلاث الماضية بسبب انتقادات لسلوك مصر في مجال حقوق الإنسان، تحدثت معاريف مع إيلي ديكل، والذي قال في بداية المقابلة: “أول شيء يجب أن نتذكره هو أن كل  أموال المساعدات التي توزعها الولايات المتحدة علينا أو على مصر ودول أخرى، ليست أموالا يمكنك أخذها واللعب بها في الكازينو، بل هي حساب مصرفي يمكنك استخدامه لشراء الأشياء، والآن سيسألونني ما المهم؟ الشراء هو الشراء، وهو مهم جداً لأن قواعد اللعبة بالنسبة للولايات المتحدة هي أنها تملي على كل من يستفيد من تبرعاتها”.

إقرأ المزيد

وتابع: “الأموال مخصصة فقط للتسوق في أمريكا، مما يعني أنه لا يمكن استخدامها في أي مكان آخر، لشراء إطارات في الصين على سبيل المثال، والشيء الثاني، وهو لا يقل أهمية، وربما محوري في هذا الأمر، هو أن الأموال التي تشتري بها في أمريكا تكون بأسعار السوق، فكل مصنع أو كل متجر وما إلى ذلك عندما تشتري سلعة ما تكون له قائمة أسعار، ولكن إذا وصلت بصفقة كبيرة لصاحب العمل، فلا يهم نوع البطانيات أو الأحذية التجارية، فمن الممكن أن تقول لا أريد شراء زوج واحد، أريد شراء مائة زوج أريدك أن تمنحني خصما خاصا”.وأوضح “إنها تسمى عمليات الضرب.. فلا يوجد سعر عادي، هناك سعر يتم إنشاؤه نتيجة لحجم الصفقة والقدرة التفاوضية للأطراف، ومصر وكل من يتلقى التبرعات من الولايات المتحدة يتلقونها بالأسعار المعلنة، وهناك فرق كبير بين قائمة الأسعار والسعر الحقيقي الذي يمكن الحصول عليه في صفقة خاصة”.وأضاف: “لذلك، إذا أعطت الولايات المتحدة الآن 1.3 مليار دولار، فإنني أقدر أن القيمة الحقيقية لهذه الهدية هي 800 مليون دولار فقط، لأنهم مضطرون إلى الشراء بقائمة الأسعار”.وقال: “إن مصر سعيدة للغاية بكل سنت تتلقاه، ولكن ما مجموعه مليار دولار في النظرة العامة لمصر إذا نظرنا إليها كأداة للضغط على مصر، وقدرة الولايات المتحدة على فرض تحركات على مصر بسبب أموال المساعدات صغيرة نسبياً، وميزانية الإنفاق في مصر ضخمة، والمليار أو الثلاثة مليارات لا يهم كم سيكون، قد لا تكون نقطة في محيط، لكنها نسبة لا تسمح للأمريكيين بالضغط على المصريين”.

المصدر : معاريف

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.