أفاد بذلك جان جاك بيسيب، زعيم حزب “الاتحاد الشعبي لتحرير غوادلوب” (UPLG)، الذي أسس “الجبهة الدولية لتصفية الاستعمار”، وحذر من أن هذه الاحتجاجات ستكون أكثر تنسيقا وستتصاعد لتتحول إلى ثورة.
![فرنسا.. إصابة أكثر من 10 آلاف شرطي خلال احتجاجات العام الماضي](https://mf.b37mrtl.ru/media/pics/2025.01/article/679b5be14c59b74d1d2ca007.jpg)
وأضاف في حديث لمراسل نوفوستي: “من الواضح أن المظاهرات سوف تزداد أكثر فأكثر. لا شك في أن النظام الاستعماري هو نظام قمعي، وفي ظل مثل هذا النظام يشعر الناس بأنه لا يوجد من يرغب بالاستماع إليهم ولذلك ينحون إلى التمرد. في الوقت الراهن، تجري هذه الانتفاضات بشكل عرضي في كل إقليم على حدة، وهي غير منسقة. لكن سيأتي الوقت الذي سيتم فيه تنسيق كل هذه الحركات، وسنتحدث حينها عن ثورة حقيقية تشمل كل الأراضي الفرنسية الخارجية المستعمرة اليوم”.
في عام 2024، اجتاحت الاحتجاجات العديد من الأقاليم الفرنسية في الخارج. وأدت أعمال العنف التي نظمها أنصار الاستقلال في كاليدونيا الجديدة، إلى مقتل 14 شخصا. واضطرت فرنسا إلى إرسال قوات إلى مارتينيك، حيث بدأت الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة. ولأول مرة منذ 65 عاما، تم إرسال القوات الفرنسية الخاصة لقمع الاحتجاجات (CRS) إلى هناك.
وأشار بيسيب إلى أن مهمة “جبهة تصفية الاستعمار” التي تم إنشاؤها تتضمن من بين أمور أخرى، إبلاغ المجتمع الدولي بأن “الحديث ليس فقط عن أزمات عرضية”.
وقال: “ستنشب في هذه الأراضي ثورة حقيقية، وستظهر مطالبة صادقة بالاستقلال، مطالبة بإنهاء النظام الاستعماري. غوادلوب كانت مستعمرة فرنسية لمدة أربعمئة عام، هل يمكنكم تخيل ذلك؟ هذه فترة طويلة جدا، وقد حل اليوم الذي يجب فيه وضع حد للنظم الاستعمارية، أينما كانت موجودة. في القرن الحادي والعشرين، لم يعد من الممكن قبول مثل هذا الوضع”.
في نهاية يناير، تم في كاليدونيا الجديدة، وهي أرض تابعة لفرنسا في المحيط الهادئ وشهدت في مايو من العام الماضي احتجاجات واسعة النطاق من قبل أنصار الاستقلال عن فرنسا، تأسيس “الجبهة الدولية لتصفية الاستعمار”. وقامت بتشكيل الجبهة المذكورة 12 حركة مناصرة للاستقلال تمثل الأراضي الفرنسية البعيدة.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link