سوريا تستعيد إمكانية الوصول إلى ثرواتها النفطية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


بدأ الأكراد السوريون بتزويد الحكومة المركزية في دمشق بالنفط والغاز. وكانت السيطرة على الموارد الطبيعية، التي يتركز جزء كبير منها في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، إحدى روافع النفوذ السياسي للقادة الأكراد ورعاتهم الخارجيين ممثلين بالولايات المتحدة. 

وهكذا، أصبحت قضية النفط السبب الرئيس الذي دفع دونالد ترامب، خلال ولايته الرئاسية الأولى، إلى اتخاذ قرار إبقاء قوة عسكرية محدودة في سوريا. ويبدو الآن أن السلطات الحالية في دمشق والأكراد قريبون من التوصل إلى تسوية سياسية.

برزت مؤخرا مؤشرات على تقدّم في الحوار بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق، بعد أن أعلن أبو عمر الإدلبي، وهو أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية، أن الوحدات الكردية جاهزة للاندماج في القوات المسلحة الموحّدة التي تعمل الإدارة الانتقالية في دمشق على إنشائها حاليا.

ولكن كما أوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أنطون مارداسوف لـ”الغد برس”، فإن تصريح أبو عمر الإدلبي حول التكامل لا يشير حتى الآن إلى انتهاء عملية التفاوض بين السلطات الفعلية في منطقة الفرات ودمشق. إن هذه ليست سوى “إشارة إلى الإمكانية” على خلفية المفاوضات الجارية بين مختلف مجموعات النفوذ الكردية.

وأشار مارداسوف إلى أن “الحكومة المؤقتة الدائمة في سوريا تمتنع في المرحلة الحالية عن اتخاذ قرارات تصعيدية بشأن المناطق الشمالية الشرقية. فأولاً، يحدث هذا بسبب محاولات دمشق أن تبدو بنّاءة في نظر اللاعبين الدوليين، وأن تنأى بنفسها عن سمعة كونها “قوة بالوكالة” لتركيا، ذات المصلحة غي القضاء على قوات سوريا الديمقراطية”. وبالإضافة إلى ذلك، تحتاج دمشق بشكل عاجل إلى تأمين إمدادات مستقرة من النفط والغاز، التي يجري إنتاجها في منطقة الفرات”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.