قال بعض الأطباء إن سرطانات البروستات منخفضة الدرجة التي تنمو ببطء شديد لا ينبغي أن تسمى سرطانا أو ورما سرطانيا، لأن ذلك يمكن أن يخيف الرجال وأسرهم ويدفعهم إلى علاج أكثر عدوانية.
وقد يؤدي هذا إلى آثار جانبية حادة، بدلا من اتباع نهج “الانتظار والترقب” الخاضع للمراقبة.
وتمت إعادة تصنيف بعض سرطانات الغدة الدرقية وعنق الرحم والمثانة، وذلك جزئيا في بعض الأحيان، لمنع الأشخاص من الشعور بالقلق المفرط بشأن السرطانات التي من غير المحتمل أن تنتشر.
وقالت الدكتورة لورا إيسرمان، أستاذة الجراحة والأشعة في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “إن كلمة “السرطان” تولد الكثير من القلق والخوف”.
وتوصي بإعادة تسمية نوع من سرطان الثدي الأقل خطورة أيضا.
وتحسنت تكنولوجيا الفحص وأصبحت الفحوصات أكثر شيوعا، ما يعني اكتشاف المزيد من السرطان وتشخيصه في مراحله المبكرة.
ويتم تصنيف سرطان البروستات إلى مجموعات من الدرجة الأولى إلى الخامسة، مع كون الفئة الخامسة هي الأكثر خطورة.
ويمكن أن يختلف علاج سرطان البروستات من المراقبة النشطة، عندما يخضع الرجال لاختبارات منتظمة، إلى الإشعاع أو الجراحة. والشكل الأكثر عدوانية للعلاج هو استئصال البروستات، والذي يمكن أن يترك المرضى يعانون من خلل وظيفي في الجهاز البولي والجنسي.
ويمكن أن يؤدي الإشعاع إلى ضعف المسالك البولية والانتصاب والأمعاء.
ويميل الأطباء إلى النصح بالمراقبة النشطة للسرطانات ذات الدرجة المنخفضة، في حين أن المرضى ذوي الدرجة المتوسطة والعالية يخضعون لعملية جراحية أو إشعاع.
لكن بعض الأطباء يعتقدون أن السرطانات منخفضة الدرجة يجب أن تسمى سرطانا.
وقال الدكتور سامسون فاين، أخصائي أمراض المسالك البولية في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، إن عينات الخزعة تكون في بعض الأحيان غير دقيقة.
وتنظر الخزعات إلى عدد صغير فقط من الخلايا، ما يعني أنه قد يكون من الصعب على الأطباء تصنيفها.
وقال الدكتور فاين إن ما بين 20 إلى 35% من سرطانات الدرجة الأولى لدى الرجال الذين خضعوا لعملية جراحية لاحقا، ينتهي بها الأمر إلى أن تكون سرطانات من الدرجة الأعلى.
المصدر: ديلي ميل
Source link