وأشارت زاخاروفا إلى أشخاص بدأوا بالصراخ بعد كلمة مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة خلال جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط، وقالت في قناتها على “تلغرام”: “بعد اختتام كلمة مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، في الصالة التي يتواجد فيها عادة الصحفيون والضيوف، بدأ العديد من الأشخاص في الصراخ.. لا تزال محاولة اغتيال دونالد ترامب حاضرة في الذاكرة، فارتعد الحاضرون في القاعة من الأصوات الحادة المفاجئة”.
وأضافت: “عندما أدركوا أن هذا لم يكن هجوما إرهابيا، بل كان نوعا من الأداء السياسي، بدأ الحاضرون في الاستماع إلى ما كانوا يهتفون به. اعتقد نصفهم أنه تم الصراخ بالكلمات دعما لفلسطين، بينما اعتقد النصف الآخر أنهم كانوا يتحدثون عن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين”.
وتابعت زاخاروفا: “إذا كنت تعتقد أن الأشخاص المشاغبين اقتحموا مقر الأمم المتحدة، فأنت مخطئ. كما تبين، فإن هؤلاء كانوا من المزعجين الذين تمت دعوتهم خصيصا من قبل البعثة الدائمة الإسرائيلية. وهو ما أكدته الأمانة العامة للأمم المتحدة، واصفة المشاغبين بـ”ضيوف الوفد الإسرائيلي””.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية على أنه “لم يكن هذا الإجراء غبيا فحسب، بل حقق أيضا تأثيرا معاكسا – حيث ظن الكثيرون خطأ أنهم نشطاء مؤيدون للفلسطينيين. ولكن، على ما يبدو، سيكون الأمر مناسبا لتقديم تقرير إلى تل أبيب حول اكتمال المهمة”.
وأكدت أن “سلوك الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة منذ فترة طويلة أثار تساؤلات بين الكثيرين: موظفو البعثة الدائمة لهذا البلد يحولون العمل الدبلوماسي بانتظام إلى مهزلة”.
واختتمت قائلة: “هل من الممكن حقاً أنه حتى في مقر الأمم المتحدة، وخاصة في ظل ما يحدث حول الانتخابات الأمريكية، لا يمكنهم استعادة النظام الأساسي في المسائل الأمنية؟ إذا تم الاعتراف بمثل هذا السلوك لأحد الوفود باعتباره القاعدة، فسرعان ما سيبدأ “الضيوف” القادمون لبعض الوفود الأخرى، دعما لدبلوماسييهم، في تعطيل النظام ومقاطعة عمل مجلس الأمن بطرق مختلفة. لن أذكر أي منها”.
المصدر: RT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link