موسكو وطهران على وشك توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة. يتوجه الزعيم الإيراني إلى العاصمة الروسية لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي والتوصل إلى اتفاق يحل محل اتفاقات العام 2001.
عن ذلك، كتب المحلل السياسي صاحب قناة “البوابة الشرقية” على “تيليغرام”، أندريه أونتيكوف: من ناحية، يبدو توقيع هذه الاتفاقية طبيعيًا تمامًا، نظرًا لموقف إيران من الأزمة الأوكرانية وأفعالها في هذا السياق. فرسائلها كانت تهدف بوضوح إلى دعم روسيا. بالإضافة إلى ذلك فإن العامل الجغرافي يدفع الطرفين إلى التوقيع على الوثيقة. زد على ذلك، يتواصل التقارب بين إيران والصين وتشكيل حلقة وصل بين إيران والصين وروسيا، وربما كوريا الشمالية؛
ومن ناحية أخرى، فإن السؤال هو إلى أي مدى ستتمكن روسيا من تنفيذ أحكام هذه المعاهدة.. أصبحت إيران ضعيفة للغاية على خلفية الأحداث في الشرق الأوسط- في قطاع غزة، ولبنان، وسوريا”.
وأكد أونتيكوف أن دونالد ترامب الذي سيعود قريبًا إلى البيت الأبيض، معاد لإيران بشدة. وإذا استمر تطوير الوضع المناهض لإيران في منطقة القوقاز والشرق الأوسط، وبدأت إجراءات قسرية ضد إيران، فإن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل بالنسبة لروسيا باعتبارها طرفًا في هذه الاتفاقية.
“هذا إذا أُخذت الجوانب السلبية في الاعتبار. وهذا بمثابة إشارة إلى الأمريكيين، وخاصة للإدارة القادمة”. ويرى أونتيكوف أن موسكو لا ترى في الحديث عن إنهاء الصراع الأوكراني، في هذه المرحلة، أكثر من خطاب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب