رغم العقوبات السجنية لمرتكبيه.. تونس تسجل تفاقما في ظاهرة التمييز

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.



https://sputnikarabic.ae/20231225/رغم-العقوبات-السجنية-لمرتكبيه-تونس-تسجل-تفاقما-في-ظاهرة-التمييز-1084450948.htmlرغم العقوبات السجنية لمرتكبيه.. تونس تسجل تفاقما في ظاهرة التمييزرغم العقوبات السجنية لمرتكبيه.. تونس تسجل تفاقما في ظاهرة التمييز”في القرن الواحد والعشرين، ما زال البعض يعتبر ذوي البشرة السوداء عبيدا”، بهذا التعبير تلخّص الشابة التونسية زينب الحمروني حجم الضيم الذي تشعر به جرّاء ما تتعرض… 25.12.2023, سبوتنيك عربي2023-12-25T15:38+00002023-12-25T15:38+00002023-12-25T15:38+0000تونسأخبار تونس اليومحصريتقارير سبوتنيكالأخبارأخبار العالم الآنالعالم العربي/html/head/meta[@name=”og:title”]/@content/html/head/meta[@name=”og:description”]/@contenthttps://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/103650/47/1036504777_0:286:5001:3099_1920x0_80_0_0_74801ce0d2c4b58ea076fd828947d93c.jpgوزينب هي واحدة من مئات الأشخاص الذين يعانون من ظاهرة التمييز التي تشهد ارتفاعا في الآونة الأخيرة، بحسب المرصد التونسي للدفاع عن الحق في الاختلاف.ووثّق المرصد، في تقرير إحصائي حديث، 363 حالة تمييز خلال الأربعة أشهر الماضية فقط، مقارنة بـ 296 حالة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهي تشمل التونسيين المقيمين في تونس والمهاجرين من جنوب الصحراء. وتشمل هذه الحالات 7 أنواع، منها التمييز على أساس الجندر، والتمييز على أساس خطاب الكراهية، والتمييز على أساس الإعاقة، والتمييز على أساس العرق والجنسية، والتمييز على أساس الانتماء الإثني، والتمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجندرية.معاناة يوميةوتُخبر زينب (31 سنة) “سبوتنيك”، أن قصّتها مع التمييز ليست مجرّد أحداث أو مواقف عابرة، مشيرة إلى أنها عوّدت نفسها على أن تصمّ آذانها عن سماع العبارات العنصرية من قبيل “كحلة”، و”وصيفة”.وهي عبارات تشير بالعاميّة التونسية إلى اللون الأسود، ويستخدمها البعض للإشارة إلى أصحاب البشرة السمراء، ويصنّفها حقوقيون ضمن مصطلحات التمييز العنصري أو العرقي.تضيف زينب “كثيرون يعتقون أنني مهاجرة من أفريقيا جنوب الصحراء لمجرد أن بشرتي سمراء، ربما نسوا أن تونس بلد أفريقي وأننا جميعا ننتمي إلى القارة نفسها”.ولا تستثنِ حالات التمييز العنصري الأطفال، حيث تروي هاجر لـ “سبوتنيك” واقعة مؤلمة تقول فيها: “لم يغادر ذاكرتي ذلك اليوم الذي رفضت فيه امرأة إمساك طفلي ذو العامين في حضنها داخل عربة المترو المزدحمة، وطلبت مني أن أبعده عنها فقط لأنه أسمر البشرة”.ورغم أن سلوك هذه المرأة قوبل بامتعاض من المجاورين لها، إلا أن هذه الممارسات تترك أثرا نفسيا عميقا في نفوس من يتعرّض للتمييز، بحسب هاجر.العقوبات السجنية لا تكبح جماح التمييزوتفرض تونس عقوبات سجنية تتراوح بين شهر وسنة وغرامات مالية ضد من يمارس التمييز بشتّى أشكاله، وهي أول دولة عربية تصادق على قانون يجرّم التمييز العنصري (2018)، وكانت سباقة في إلغاء العبودية (1846).غير أن هذه التشريعات لم تنجح في الحد من ظاهرة التمييز، بحسب منسقة مرصد الدفاع عن الحق في الاختلاف سلوى غريسة، التي أكدت لـ”سبوتنيك” أن الظاهرة مازالت مستفحلة في المجتمع التونسي.وقالت غريسة “لقد فاجأتنا المؤشرات التي كشف عنها تقرير المرصد، فالتمييز على أساس النوع الاجتماعي شهد ارتفاعا غير مسبوق وهو يتصدر حالات التمييز بـ 92 حالة، يليه التمييز على أساس خطاب الكراهية بـ 86 حالة، ثم التمييز على أساس الإعاقة الذي تضاعف إلى 62 حالة.أما الحالات الأخرى فتتوزع على، 45 حالة تمييز على أساس العرق والجنسية، و23 على أساس الانتماء الاثني، و9 حالات تمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجندرية، و19 حالة أخرى تشمل حرية التعبير وحرية الضمير والحريات الشخصية.وتشير غريسة إلى تسجيل ارتفاع في حالات التمييز ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء منذ بداية السنة، والتي وصلت حد طرد المهاجرين من المنازل التي يكترونها وتعنيفهم، معتبرة أن الخطاب السياسي شجع على مثل هذه المشاهد.سياسات الدولة تشجّع على التمييزوفي تصريح لـ “سبوتنيك”، فسرت الباحثة في علم الاجتماع صابرين الجلاصي تغلغل ظاهرة التمييز وعدم القبول بالاختلاف داخل الأوساط التونسية بأسباب عدة، من بينها ما هو متصل بالعقليات.وأوضحت “للأسف كرّس النظام البورقيبي ثقافة الحزب الواحد والدين الواحد، وأغلب الشعب التونسي لا يعرف أن نسيجه الاجتماعي متنوّع دينيا”. وأشارت الجلاصي إلى أن التونسيين يتداولون دون وعي أو بوعي عبارات تنطوي على العنصرية، من قبيل قولهم “هذا تونسي مسلم” و”هذا يهودي تونسي”، فيُسبّقون صفة المواطنة بالنسبة للمسلم، بينما يُسبّقون الديانة بالنسبة لليهودي، وكأنهم يعتبرون الأخير مواطنا من درجة ثانية.ولفتت الجلاصي إلى أن الدولة التونسية حسب دستورها هي دولة مدنية، ولكن واقعيا عملية التعايش داخل فضائها لا تقوم على أساس المواطنة الفعالة التي يلتزم فيها الأفراد بالواجبات ويتمتعون بالحقوق، وإنما على أساس وحدة الدين واللون واللغة وغير ذلك من أشكال التمييز.وبيّنت الجلاصي أن التنشئة الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في انتشار ظاهرة التمييز، مشيرة إلى أن هذه التنشئة مرتبطة ارتباطا شديدا بالذاكرة الجماعية.https://sputnikarabic.ae/20201208/تونس-تحتضن-لأول-مرة-جائزة-قطر-الدولية-للتميز-في-مكافحة-الفساد–1047439789.htmlhttps://sputnikarabic.ae/20231220/تونس-تدشن-صرحا-احتفاء-بالمرأة-الفلسطينية-1084281846.htmlhttps://sputnikarabic.ae/20230813/وزيرة-المرأة-التونسية-لـسبوتنيك-استراتيجية-وطنية-لمشاركة-النساء-في-ريادة-الأعمال-تعلن-قريبا-1080031048.htmlhttps://sputnikarabic.ae/20230524/وزيرة-المرأة-التونسية-69-من-حاملي-الدكتوراه-في-بلادنا-نساء-1077396143.htmlتونسأخبار تونس اليومسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ 2023سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ الأخبارar_EGسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/103650/47/1036504777_242:0:4757:3386_1920x0_80_0_0_98fad5107f345bbb73c2c7d9c6f0235f.jpgسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ تونس, أخبار تونس اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, أخبار العالم الآن, العالم العربيتونس, أخبار تونس اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, أخبار العالم الآن, العالم العربيحصري”في القرن الواحد والعشرين، ما زال البعض يعتبر ذوي البشرة السوداء عبيدا”، بهذا التعبير تلخّص الشابة التونسية زينب الحمروني حجم الضيم الذي تشعر به جرّاء ما تتعرض له من تمييز عنصري.وزينب هي واحدة من مئات الأشخاص الذين يعانون من ظاهرة التمييز التي تشهد ارتفاعا في الآونة الأخيرة، بحسب المرصد التونسي للدفاع عن الحق في الاختلاف.ووثّق المرصد، في تقرير إحصائي حديث، 363 حالة تمييز خلال الأربعة أشهر الماضية فقط، مقارنة بـ 296 حالة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهي تشمل التونسيين المقيمين في تونس والمهاجرين من جنوب الصحراء. تونس تحتضن لأول مرة جائزة قطر الدولية للتميز في مكافحة الفساد 8 ديسمبر 2020, 11:27 GMTوتشمل هذه الحالات 7 أنواع، منها التمييز على أساس الجندر، والتمييز على أساس خطاب الكراهية، والتمييز على أساس الإعاقة، والتمييز على أساس العرق والجنسية، والتمييز على أساس الانتماء الإثني، والتمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجندرية.وتُخبر زينب (31 سنة) “سبوتنيك”، أن قصّتها مع التمييز ليست مجرّد أحداث أو مواقف عابرة، مشيرة إلى أنها عوّدت نفسها على أن تصمّ آذانها عن سماع العبارات العنصرية من قبيل “كحلة”، و”وصيفة”.وهي عبارات تشير بالعاميّة التونسية إلى اللون الأسود، ويستخدمها البعض للإشارة إلى أصحاب البشرة السمراء، ويصنّفها حقوقيون ضمن مصطلحات التمييز العنصري أو العرقي.تضيف زينب “كثيرون يعتقون أنني مهاجرة من أفريقيا جنوب الصحراء لمجرد أن بشرتي سمراء، ربما نسوا أن تونس بلد أفريقي وأننا جميعا ننتمي إلى القارة نفسها”.تونس تدشن صرحا احتفاء بالمرأة الفلسطينية20 ديسمبر, 06:39 GMTولا تستثنِ حالات التمييز العنصري الأطفال، حيث تروي هاجر لـ “سبوتنيك” واقعة مؤلمة تقول فيها: “لم يغادر ذاكرتي ذلك اليوم الذي رفضت فيه امرأة إمساك طفلي ذو العامين في حضنها داخل عربة المترو المزدحمة، وطلبت مني أن أبعده عنها فقط لأنه أسمر البشرة”.ورغم أن سلوك هذه المرأة قوبل بامتعاض من المجاورين لها، إلا أن هذه الممارسات تترك أثرا نفسيا عميقا في نفوس من يتعرّض للتمييز، بحسب هاجر.العقوبات السجنية لا تكبح جماح التمييزوتفرض تونس عقوبات سجنية تتراوح بين شهر وسنة وغرامات مالية ضد من يمارس التمييز بشتّى أشكاله، وهي أول دولة عربية تصادق على قانون يجرّم التمييز العنصري (2018)، وكانت سباقة في إلغاء العبودية (1846).غير أن هذه التشريعات لم تنجح في الحد من ظاهرة التمييز، بحسب منسقة مرصد الدفاع عن الحق في الاختلاف سلوى غريسة، التي أكدت لـ”سبوتنيك” أن الظاهرة مازالت مستفحلة في المجتمع التونسي.وقالت غريسة “لقد فاجأتنا المؤشرات التي كشف عنها تقرير المرصد، فالتمييز على أساس النوع الاجتماعي شهد ارتفاعا غير مسبوق وهو يتصدر حالات التمييز بـ 92 حالة، يليه التمييز على أساس خطاب الكراهية بـ 86 حالة، ثم التمييز على أساس الإعاقة الذي تضاعف إلى 62 حالة.وزيرة المرأة التونسية لـ”سبوتنيك”: استراتيجية وطنية لمشاركة النساء في ريادة الأعمال تعلن قريباأما الحالات الأخرى فتتوزع على، 45 حالة تمييز على أساس العرق والجنسية، و23 على أساس الانتماء الاثني، و9 حالات تمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجندرية، و19 حالة أخرى تشمل حرية التعبير وحرية الضمير والحريات الشخصية.وتشير غريسة إلى تسجيل ارتفاع في حالات التمييز ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء منذ بداية السنة، والتي وصلت حد طرد المهاجرين من المنازل التي يكترونها وتعنيفهم، معتبرة أن الخطاب السياسي شجع على مثل هذه المشاهد.سياسات الدولة تشجّع على التمييزوفي تصريح لـ “سبوتنيك”، فسرت الباحثة في علم الاجتماع صابرين الجلاصي تغلغل ظاهرة التمييز وعدم القبول بالاختلاف داخل الأوساط التونسية بأسباب عدة، من بينها ما هو متصل بالعقليات.وأوضحت “للأسف كرّس النظام البورقيبي ثقافة الحزب الواحد والدين الواحد، وأغلب الشعب التونسي لا يعرف أن نسيجه الاجتماعي متنوّع دينيا”. وأشارت الجلاصي إلى أن التونسيين يتداولون دون وعي أو بوعي عبارات تنطوي على العنصرية، من قبيل قولهم “هذا تونسي مسلم” و”هذا يهودي تونسي”، فيُسبّقون صفة المواطنة بالنسبة للمسلم، بينما يُسبّقون الديانة بالنسبة لليهودي، وكأنهم يعتبرون الأخير مواطنا من درجة ثانية.وزيرة المرأة التونسية: 69% من حاملي الدكتوراه في بلادنا نساءولفتت الجلاصي إلى أن الدولة التونسية حسب دستورها هي دولة مدنية، ولكن واقعيا عملية التعايش داخل فضائها لا تقوم على أساس المواطنة الفعالة التي يلتزم فيها الأفراد بالواجبات ويتمتعون بالحقوق، وإنما على أساس وحدة الدين واللون واللغة وغير ذلك من أشكال التمييز.وبيّنت الجلاصي أن التنشئة الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في انتشار ظاهرة التمييز، مشيرة إلى أن هذه التنشئة مرتبطة ارتباطا شديدا بالذاكرة الجماعية.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.