قد يتضمن جدول أعمال الاجتماع الوزاري القادم لحلف شمال الأطلسي موضوع اعتراض الصواريخ الروسية في سماء أوكرانيا من قبل الدول الأعضاء في الحلف. صرح بذلك وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي. ووفقا له، ينبغي النظر في قرار اعتراض الصواريخ من خارج الأراضي الأوكرانية من وجهة نظر الدفاع عن النفس.
تعليقا على ذلك، أشارت أستاذة العلوم السياسية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ناتاليا يرمينا، في مقابلة مع إزفيستيا، إلى أن فكرة المشاركة الأكثر نشاطًا لدول الناتو في الصراع، تأتي من دول الحلف التي تقع في محيط روسيا. وقالت:
“هذه الدول هي الأكثر راديكالية تجاه روسيا. وهي تتعاون مع البريطانيين، الذين يشغلون الآن المواقف الأكثر كراهية لروسيا ويصرّون، بنشاط كبير، على استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا.. لندن، كانت من أوائل من أعلنوا فعليًا ضرورة منح أوكرانيا الحق في استخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق أراضي روسيا. يعمل البريطانيون الآن بنشاط مع بولندا ودول البلطيق، لبناء خط دفاع مشترك، كما يقولون، ولكنه في الواقع خط هجوم”.
وبحسب يرمينا، تقوم بريطانيا بتنسيق مختلف المجالات والتفاعل العسكري فيما بين الدول (كارهة روسيا). وفي الوقت نفسه تقريبًا، ظهرت بعض التصريحات حول كيفية مواجهة روسيا وإسقاط طائراتها المسيرة على طول حدود روسيا. وشددت على أن لبولندا مصالحها الخاصة. فـ “البولنديون يركزون بشكل أكبر على حماية أراضيهم، وجذب أموال إضافية للأمن، وليس على تقديم أي مساعدة لأوكرانيا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب