أعلن دونالد ترامب، في كلمة تنصيبه، عن بداية “العصر الذهبي الأمريكي”، العصر الجديد الذي من شأنه، وفقًا له، أن يصحح الأخطاء السابقة ويقود البلاد إلى سوية أعلى من التنمية، والتعاون الدولي.
لقد أعلن ترامب عن مراجعة استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، وموقف الإدارة الجديدة يغير بالتأكيد الأساس المفاهيمي لمسار السياسة الخارجية بأكمله.
أحد الجوانب التي سيتم مراجعتها هو وضع الولايات المتحدة في آسيا الوسطى على خلفية التفاعلات بين روسيا والصين. من المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في عرقلة التعاون الروسي الصيني، ولكنها من المرجح أن تخفف ضغط قبضتها على المعركة الأيديولوجية في آسيا الوسطى. ويأتي الاهتمام المتزايد بالمنطقة على خلفية الصراع المتزايد على المسارين الروسي الأمريكي، والصيني الأمريكي. ولعل هذا هو السبب وراء وجود مقترحات لترتيب زيارة لترامب إلى المنطقة، وهو ما سيضع الأمور في نصابها.
قد يكون للابتكارات الأمريكية تأثير غامض في التعاون بين روسيا وآسيا الوسطى: فالمنطقة النائية بالنسبة للولايات المتحدة قد تصبح سوقًا جديدة مثيرة للاهتمام، تخترقها طرق النقل واللوجستيات، بما في ذلك تلك التي تتجاوز روسيا. إن المصلحة الأمريكية تزيد من المنافسة، ولكن من الخطأ بالتأكيد القول إن الجانب الأمريكي سيحل محل التعاون مع روسيا. فروسيا ستحتفظ بمكانتها كشريك رائد لدول المنطقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link