وقال جونسون في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز”: “يجب أن يتغير شيء ما.. إما أن يستعيد رشده ويعود ممتنا وحافظا للجميل إلى طاولة المفاوضات، أو يجب أن يقود شخص آخر البلاد للقيام بذلك.. أعني أن هذه مسألة تخص الأوكرانيين ليتخذوا القرار بشأنها”.

وأشار رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى “ضرورة اجتماع كل أطراف النزاع في أوكرانيا”، مشددا على أن زيلينسكي يجب أن “يفعل ما هو ضروري” في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز عن شكه في ما إذا كان زيلينسكي مستعدا للتفاوض بحسن نية لتسوية سلمية للصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى ضرورة وجود قيادة أوكرانية جديدة يمكن التعامل معَها باعتبار أن الأخير يشكل عقبة أمام السلام. وذلك بعد زيادة اتساع الصدع في العلاقات الأمريكية الأوكرانية والأوروبية منذ اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع زيلينسكي يوم الجمعة في البيت الأبيض.
وقال والتز خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن”: “نحتاج إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، وفي مرحلة ما التعامل مع الروس. وإذا ما أصبح واضحا أن الدوافع الشخصية أو السياسية لزيلينسكي لا تتماشى مع هدف إنهاء القتال في بلاده، فإنني أعتقد أننا سنواجه مشكلة حقيقية”.
وكان ترامب قد أكد عقب لقائه زيلينسكي، أن الأخير غير مستعد لتسوية النزاع سلميا في أوكرانيا، وأنه أظهر قلة احترام للولايات المتحدة.
فيوم الجمعة الماضي، جاء زيلينسكي إلى البيت الأبيض للقاء ترامب. وأثناء محادثتهما بحضور نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والصحافيين، نشب بينهما جدال سرعان ما تحول إلى مشادة كلامية.
وحاول ترامب أن يشرح ويوضح في أثناء اللقاء أن أوكرانيا ليس لديها فرصة لمواصلة العمليات العسكرية، وأنها لولا المساعدة الأمريكية لما كانت قادرة على الصمود حتى لأسبوعين.
وأضاف مخاطبا زيلينسكي: “إنك تخاطر بحياة ملايين البشر، تخاطر بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، وما تفعله ينمّ عن قلة احترامك لبلادنا، لهذه البلاد”.
من جانبه، لفت فانس انتباه زيلينسكي إلى أنه أغفل توجيه الشكر لواشنطن على دعمها المستمر لكييف.
في حين حاول زعيم نظام كييف الفاقد الشرعية المجادلة وقاطع محاوريه باستمرار، وأصر على أن أوكرانيا تقاتل روسيا بمفردها.
وبحسب قناة “فوكس نيوز”، قام ترامب “بطرد” زيلينسكي بعد النزاع، حيث شعر الرئيس الأمريكي بعدم الاحترام. وتم إلغاء توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن المسؤولين في كييف أصيبوا بالإحباط بعد الذي حدث وأن الوفد الأوكراني حاول الترجي والتوسل لإقناع البيت الأبيض بالعودة إلى النقاش، لكن دون جدوى، حيث إن ترامب لا يرغب في التحدث مع زيلينسكي حاليا.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول أوروبي أن إدارة ترامب طالبت زيلينسكي باعتذار علني بعد المشادة التي وقعت خلال اللقاء في البيت الأبيض.
وفي مقابلة مع قناة “سي إن إن” دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، زيلينسكي إلى تقديم اعتذار بعد لقائه مع ترامب.
فيما رفض زيلينسكي الاعتذار لترامب، مشيرا إلى أنه “لم يفهم حتى الآن ما الخطأ الذي اقترفه”.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية زيلينسكي الدستورية انتهت في 20 مايو 2024، غير أن الانتخابات الرئاسية لم تُجرَ، ويبرر عدم إجرائها بظروف الحرب والأحكام العرفية، وقد زعم زيلينسكي بأن تنظيم الانتخابات في هذه المرحلة “ليس في أوانه”.
المصدر: “إن بي سي نيوز” + RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link