https://sarabic.ae/20240618/جدران-مخيم-اليرموك-في-دمشق-تردد-صدى-ضحكات-أطفاله-ابتهاجا-بالعيد-1089971714.htmlجدران “مخيم اليرموك” في دمشق تردد صدى ضحكات أطفاله ابتهاجا بالعيدجدران “مخيم اليرموك” في دمشق تردد صدى ضحكات أطفاله ابتهاجا بالعيدسبوتنيك عربيبين الجدران المهدمة، يتحلق مجموعة من الأطفال الفلسطينيين في “مخيم اليرموك” للاجئين، يمتشقون ألوانهم الحارة ليخطوا خارطة فلسطين من ضمن مجموعة واسعة من النشاطات… 18.06.2024, سبوتنيك عربي2024-06-18T20:24+00002024-06-18T20:24+00002024-06-18T20:24+0000العالم العربيتقارير سبوتنيكحصريhttps://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/06/12/1089976112_0:125:2400:1475_1920x0_80_0_0_6019e04a9501909be1eefc12995b189c.jpgخلال سنين الحرب، خفتت أصوات العيد في مخيم اليرموك القابع جنوبي العاصمة السورية، أما اليوم، فشأنه شأن سائر الأحياء الدمشقية، يبحث عن حيز يشحذ من خلاله فرح أطفاله خلال العيد، متصالحا مع الدمار الذي ضربه خلال سنوات الصراع مع مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” (تنظيمان إرهابيان محضوران في روسيا ودول عدة) إبان سيطرهما عليه لردح من الزمن، محاولاً التعافي من جديد.في عمق شارع اليرموك الرئيسي بالمخيم، وإلى جانب جامع “الوسيم”، نقطة العلاّم المعروفة لكل من سكن المخيم أو مر في أسواقه، تتناهي أصوات وأهازيج الأطفال عالياً، متغلبةً على مشاهد الدمار، لتملأ الفضاء بالضحكات وتشيع الفرح في قلوب كل من يسمعها، لينكشف المشهد عن ساحة تغض بالألعاب والأطفال والأهالي المرافقين لأبنائهم، إنها ساحة “عيدنا عودتنا 2”.ساحة العيد تم تنظيمها بمبادرة من مؤسسة “كشاف ومرشدات القدس” بهدف إدخال الفرحة والبهجة إلى كل عائلة تقطن المخيم، وفق ما يؤكد المفوض العام للكشاف، زكريا نايف، في حديثه لـ “سبوتنيك”، مضيفا: “نحن اليوم في مشروع (عيدنا عودتنا 2) في نسخته السادسة ويهدف إلى إرجاع الفرح والسرور لأهالي المخيم اليرموك”.وبيّن زكريا أن ساحة العيد “تضم محطات عدة منها ألعاب الذكاء للفئة العمرية الصغيرة، ألعاب الحركة، إضافة إلى قطار العيد الذي يعتبر جديدا خلال هذا الموسم”، موضحاً أن المشروع يخدّم ما يقارب الـ 500 إلى 600 طفل يومياً من أطفال مخيم اليرموك والأحياء المجاورة”.وأوضح زكريا: “نقدم الشيء القليل لهذا المخيم.. ودائماً نسعى إلى تقديم المزيد لإعادة رسم ملامح الحياة في المخيم من جديد رغم كل الصعوبات التي نواجهها وتواجهه الأهالي”.وتقدم ساحة العيد الألعاب بشكل مجاني بشكل كامل لكل طفل يأتي إليها، وتحت إشراف كشاف ومرشدات القدس يخوض الطفل غمار اللعب والفرح فينتقل من مرحلة إلى إخرى، تبدأ بالرسم على وجوههم باستخدام الألوان، وانتقالاً إلى الألعاب والمراجيح والقطار، وصولاً إلى ألعاب الذكاء والرسم بالألوان، فتكون جرعة متكاملة من النشاط البدني والذهني والفرح يحصل عليها كل طفل داخل هذه الساحة.اللاجئ الفلسطيني أمير محمد، الذي ينحدر من قرية إجزم، جنوب حيفا، يأتي إلى ساحة العيد هذه رفقة زوجته وأطفاله، باحثاً عن فسحة من الفرح لأبنائه خلال أيام العيد المبارك، يقف أمام أولاده الذين يلعبون على المراجيح تحت إشراف من عناصر كشاف ومرشدات القدس، ويتأملهم والفرحة تلتهم قلبه، يتحدث لـ “سبوتنيك” عن غلاء الأسعار الذي أصبح يشكل اليوم تحدياً أمام العوائل، فيقول “هذه الساحة المخصصة لألعاب الأطفال المجانية، وفرّت على أهالي اليرموك دفع الكثير من المبالغ في سبيل لعب أطفالهم بألعاب العيد في ساحات أخرى وعدم حرمانهم منها إسوةً بباقي الأطفال”.يوضح محمد أن تكلفة لعب الطفل الواحد بألعاب العيد تصل اليوم إلى ما يقارب الـ 150 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ صعب على العوائل التي تقطن اليرموك، مؤكداً أن الفرحة اليوم دخلت إلى قلوب الأباء والأمهات بأنهم استطاعوا من خلال هذه الساحة المجانية رسم البسمة على وجوه أطفالهم.كما يدعو محمد أهالي مخيم اليرموك الذين نزحوا عنه إلى الأحياء الدمشقية خلال سنوات الحرب إلى العودة إليه، قائلاً: “اليوم المخيم ينتظر أهله ولن يبنيه إلا أهله، وأدعوا جميع المغتربين أن يأخوا زمام المبادرة ويدعموا عائلاتهم في خيار العودة والاستقرار في بيوتهم ضمن اليرموك.. وعائلة خلف عائلة تعود الحياة تدريجياً إلى كافة أحياء المخيم”، مشيراً إلى أن الحالة الخدمية في اليرموك في تحسن مستمر خاصة بعد وصول المياه إلى معظم بيوت المخيم ومؤخراً وصول التيار الكهربائي إلى بعض الأحياء، إضافة إلى التغطية الخلوية خاصة بعد تركيب برج اتصالات كبير وسط المخيم يغطي أحياء اليرموك كافة ومحيطها.ويشهد مخيم اليرموك عودة تدريجية لسكانه الذين نزحوا عنه خلال سنوات الحرب، ومع تحسن الواقع الخدمي ضمن أحيائه، بجهود من محافظة دمشق وبلدية اليرموك يرتفع عدد العائلات التي تعود للاستقرار فيه بعد إصلاح بيوتها التي تضررت بفعل المعارك التي شهدها اليرموك، ويتجاوز اليوم عدد العائلات التي عادت إلى المخيم أكثر من 3 آلاف أسرة، وسط توقعات بارتفاع عدد الأسر العائدة مع عودة التيار الكهربائي بشكل جزئي وافتتاح المزيد من المدارس والنقاط الطبية وعودة الاتصالات.سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ 2024سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ الأخبارar_EGسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/06/12/1089976112_134:0:2267:1600_1920x0_80_0_0_de157c373940debf4d917cd81a560413.jpgسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ العالم العربي, تقارير سبوتنيك, حصريالعالم العربي, تقارير سبوتنيك, حصريحصريبين الجدران المهدمة، يتحلق مجموعة من الأطفال الفلسطينيين في “مخيم اليرموك” للاجئين، يمتشقون ألوانهم الحارة ليخطوا خارطة فلسطين من ضمن مجموعة واسعة من النشاطات والألعاب التي أقامها “كشاف ومرشدات القدس”، إحدى المبادرات الشبابية التي يقوم عليها مجموعة من الشباب الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق.خلال سنين الحرب، خفتت أصوات العيد في مخيم اليرموك القابع جنوبي العاصمة السورية، أما اليوم، فشأنه شأن سائر الأحياء الدمشقية، يبحث عن حيز يشحذ من خلاله فرح أطفاله خلال العيد، متصالحا مع الدمار الذي ضربه خلال سنوات الصراع مع مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” (تنظيمان إرهابيان محضوران في روسيا ودول عدة) إبان سيطرهما عليه لردح من الزمن، محاولاً التعافي من جديد.في عمق شارع اليرموك الرئيسي بالمخيم، وإلى جانب جامع “الوسيم”، نقطة العلاّم المعروفة لكل من سكن المخيم أو مر في أسواقه، تتناهي أصوات وأهازيج الأطفال عالياً، متغلبةً على مشاهد الدمار، لتملأ الفضاء بالضحكات وتشيع الفرح في قلوب كل من يسمعها، لينكشف المشهد عن ساحة تغض بالألعاب والأطفال والأهالي المرافقين لأبنائهم، إنها ساحة “عيدنا عودتنا 2”.ساحة العيد تم تنظيمها بمبادرة من مؤسسة “كشاف ومرشدات القدس” بهدف إدخال الفرحة والبهجة إلى كل عائلة تقطن المخيم، وفق ما يؤكد المفوض العام للكشاف، زكريا نايف، في حديثه لـ “سبوتنيك”، مضيفا: “نحن اليوم في مشروع (عيدنا عودتنا 2) في نسخته السادسة ويهدف إلى إرجاع الفرح والسرور لأهالي المخيم اليرموك”.وبيّن زكريا أن ساحة العيد “تضم محطات عدة منها ألعاب الذكاء للفئة العمرية الصغيرة، ألعاب الحركة، إضافة إلى قطار العيد الذي يعتبر جديدا خلال هذا الموسم”، موضحاً أن المشروع يخدّم ما يقارب الـ 500 إلى 600 طفل يومياً من أطفال مخيم اليرموك والأحياء المجاورة”.وأوضح زكريا: “نقدم الشيء القليل لهذا المخيم.. ودائماً نسعى إلى تقديم المزيد لإعادة رسم ملامح الحياة في المخيم من جديد رغم كل الصعوبات التي نواجهها وتواجهه الأهالي”.وتقدم ساحة العيد الألعاب بشكل مجاني بشكل كامل لكل طفل يأتي إليها، وتحت إشراف كشاف ومرشدات القدس يخوض الطفل غمار اللعب والفرح فينتقل من مرحلة إلى إخرى، تبدأ بالرسم على وجوههم باستخدام الألوان، وانتقالاً إلى الألعاب والمراجيح والقطار، وصولاً إلى ألعاب الذكاء والرسم بالألوان، فتكون جرعة متكاملة من النشاط البدني والذهني والفرح يحصل عليها كل طفل داخل هذه الساحة.اللاجئ الفلسطيني أمير محمد، الذي ينحدر من قرية إجزم، جنوب حيفا، يأتي إلى ساحة العيد هذه رفقة زوجته وأطفاله، باحثاً عن فسحة من الفرح لأبنائه خلال أيام العيد المبارك، يقف أمام أولاده الذين يلعبون على المراجيح تحت إشراف من عناصر كشاف ومرشدات القدس، ويتأملهم والفرحة تلتهم قلبه، يتحدث لـ “سبوتنيك” عن غلاء الأسعار الذي أصبح يشكل اليوم تحدياً أمام العوائل، فيقول “هذه الساحة المخصصة لألعاب الأطفال المجانية، وفرّت على أهالي اليرموك دفع الكثير من المبالغ في سبيل لعب أطفالهم بألعاب العيد في ساحات أخرى وعدم حرمانهم منها إسوةً بباقي الأطفال”.يوضح محمد أن تكلفة لعب الطفل الواحد بألعاب العيد تصل اليوم إلى ما يقارب الـ 150 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ صعب على العوائل التي تقطن اليرموك، مؤكداً أن الفرحة اليوم دخلت إلى قلوب الأباء والأمهات بأنهم استطاعوا من خلال هذه الساحة المجانية رسم البسمة على وجوه أطفالهم.كما يدعو محمد أهالي مخيم اليرموك الذين نزحوا عنه إلى الأحياء الدمشقية خلال سنوات الحرب إلى العودة إليه، قائلاً: “اليوم المخيم ينتظر أهله ولن يبنيه إلا أهله، وأدعوا جميع المغتربين أن يأخوا زمام المبادرة ويدعموا عائلاتهم في خيار العودة والاستقرار في بيوتهم ضمن اليرموك.. وعائلة خلف عائلة تعود الحياة تدريجياً إلى كافة أحياء المخيم”، مشيراً إلى أن الحالة الخدمية في اليرموك في تحسن مستمر خاصة بعد وصول المياه إلى معظم بيوت المخيم ومؤخراً وصول التيار الكهربائي إلى بعض الأحياء، إضافة إلى التغطية الخلوية خاصة بعد تركيب برج اتصالات كبير وسط المخيم يغطي أحياء اليرموك كافة ومحيطها.ويشهد مخيم اليرموك عودة تدريجية لسكانه الذين نزحوا عنه خلال سنوات الحرب، ومع تحسن الواقع الخدمي ضمن أحيائه، بجهود من محافظة دمشق وبلدية اليرموك يرتفع عدد العائلات التي تعود للاستقرار فيه بعد إصلاح بيوتها التي تضررت بفعل المعارك التي شهدها اليرموك، ويتجاوز اليوم عدد العائلات التي عادت إلى المخيم أكثر من 3 آلاف أسرة، وسط توقعات بارتفاع عدد الأسر العائدة مع عودة التيار الكهربائي بشكل جزئي وافتتاح المزيد من المدارس والنقاط الطبية وعودة الاتصالات.