RT
تسعى أنقرة للحصول على فوائد سياسية واقتصادية من حرب إسرائيل ضد الفلسطينيين. حول ذلك، كتب ميخائيل بليسيوك، في “أوراسيا ديلي”:
بعد مرور أكثر من شهرين على المواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل، اتخذ معظم اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، سواء في المنطقة أو في العالم، مواقفهم المبدئية وأظهروا توجهاتهم. وهذا الأمر ينطبق على موقف تركيا الرسمي.
قررت تركيا، أخيرًا، التخلي عن الحياد في هذه القضية، وأدانت “الاحتلال”، ودعمت الدولة الفلسطينية، ولم يتردد الرئيس رجب طيب أردوغان في التعبير عن إدانته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولكن، من الجدير بالذكر أن تركيا، على الرغم من رغبتها المعلنة في معاقبة إسرائيل ونتنياهو شخصيًا، لم ترفع دعوى رسمية أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ فقد جاءت الطلبات المقدمة إلى هذه الهيئة فقط من محامين أتراك أفراد.
وبحسب خبراء سياسيين، فإن أردوغان يحاول تحقيق مكاسب سياسية وتكتيكية من خلال تصعيد العلاقات مع إسرائيل من أجل ترك مجال للمساومة، عندما تنتهي الحرب. يتقن الأتراك فن المكائد السياسية والاقتصادية، بما في ذلك هيمنة على المنطقة تطورت على مدى عدة قرون خلال عصر الإمبراطورية العثمانية.
وعلى الأرجح، سيعمل أردوغان بنشاط على ضمان وظائف تركيا كصانعة سلام، وحارسة لمصالح الفلسطينيين، و”الحد من النزعات العدوانية والتوسعية” لدى القيادة الإسرائيلية؛ وبالإضافة إلى “النقاط” السياسية، تعتزم أنقرة بالطبع الحصول على مكاسب اقتصادية والحفاظ على صورة “حامية المسلمين”. وكما يقول الحكماء: حك أي مشكلة فستجد تحتها مصلحة اقتصادية محددة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب