بين بكين وواشنطن – RT Arabic

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


ربما يُسجَّل شهر فبراير/شباط 2025 في التاريخ باعتباره بداية لتحسن جديد في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن المناورة الدبلوماسية التي يقوم بها ترامب تأتي في سياق حرب تجارية متجددة مع بكين.

في سياق التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية، بدأ مثلث هنري كيسنجر الشهير “موسكو- بكين- واشنطن” يتبلور بطريقة جديدة. كان المفهوم الجيوسياسي لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق يتمثل في أن علاقات واشنطن مع كل من بكين وموسكو يجب أن تكون أقوى من العلاقات بين الاتحاد السوفييتي وجمهورية الصين الشعبية.

ومن الواضح أن ترامب لا يهدف من استئناف الحوار مع موسكو إلى الحصول على موقف مهيمن في السوق الروسية، خاصة وأن عودة الشركات الأمريكية سوف تلقى مقاومة شديدة من جانب رجال الأعمال الصينيين والروس على حد سواء. 

ترامب يحتاج إلى علاقات ودية مع روسيا في المقام الأول لاحتواء الصين.

بفضل امتلاكها لأغنى الموارد، تلعب بلادنا (روسيا)، إلى جانب العملاق التكنولوجي الصين، دورًا رئيسيًا في تشكيل عالم متعدد الأقطاب وإضعاف موقف واشنطن. فبعد كل شيء، ترامب يعمل من أجل إحياء الهيمنة الأمريكية على وجه التحديد. ونظرا لعدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، فإن سياسته الخارجية تشكّل اختبارا آخر لقوة العلاقات الروسية الصينية.

في ظل الاضطرابات الجيوسياسية، وصلت الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبكين الآن إلى مستوى غير مسبوق، حيث يحمي كل منهما الآخر. إن طبيعة العلاقة القائمة على الثقة بين الزعيم الروسي والرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى جانب النمو المنتظم في التجارة المتبادلة، تعطي سببًا للاعتقاد بأن محاولات ترامب للضغط على موسكو وبكين ستنتهي بالفشل. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.