بوتين يتحدث عن الأراضي الروسية وتأجيج الغرب للأزمة الأوكرانية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية مؤتمره الصحفي السنوي اليوم الخميس، عن الأراضي الروسية وتاريخ علاقة موسكو مع الغرب في ظل النزاع الأوكراني.

وقال بوتين إن إعادة تطبيع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي لا يتوقف على الجهود التي تبذلها موسكو وحدها، لأنها لم تكن الطرف الذي أفسد هذه العلاقات.

وأشار بوتين إلى أن الغرب كان الطرف الذي أفسد هذه العلاقات، وحاول دائما دفع روسيا إلى مكان ما في الخلفية متجاهلا مصالحها الخاصة.

وأشار إلى أن رغبة الناتو الجامحة في الاقتراب من حدود روسيا من خلال ضم أوكرانيا إلى الحلف، أدت إلى المآسي الحالية، وتسببت بالأحداث الدموية في دونباس لمدة ثماني سنوات، لقد أجبرونا على اتخاذ هذه الإجراءات”.

 

العلاقات الروسية الأوروبية وارتباطها بالانقلاب الأوكراني عام 2014

وبين أن القطيعة مع أوروبا بدأت عقب الانقلاب في أوكرانيا عام 2014، مشيرا إلى أن روسيا عملت بجهد وصبر على مدار عقود لتحسين علاقاتها مع أوكرانيا، معتمدين على كل شخص يعتبر نفسه جزءا من العالم واللغة والثقافة والحضارة الروسية العريقة، إلا أن الانقلاب الذي وقع بتحريض غربي قلب الموازين، وقوض تلك الجهود، وأصبح من الواضح أن الغرب لن يسمح لروسيا بإقامة علاقات طبيعية ومستدامة مع أوكرانيا بهذه البساطة، بل سيستخدم القوة لمنع ذلك.

وتابع: “لقد كان جنوب شرق أوكرانيا بأكمله مواليا لروسيا دائما. لأن هذه المنطقة، هي أراض روسية تاريخيا. بنتيجة الحروب الروسية- التركية، باتت منطقة البحر الأسود بأكملها تابعة لروسيا. ما علاقة أوكرانيا بها؟ لا علاقة لها بتاتا بالقرم ولا بمنطقة البحر الأسود. بشكل عام، أوديسا هي مدينة روسية. نحن نعرف ذلك. الجميع يعرف ذلك جيدا. لكنهم رغم ذلك اختلقوا كل أنواع الهراء التاريخي”.

وأشار بوتين إلى أن لينين والبلاشفة، سلموا كل المنطقة المذكورة لأوكرانيا عند تشكيل الاتحاد السوفيتي، وقال: “لقد قبلنا هذا الأمر بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وكنا على استعداد للعيش وفقا لهذا النموذج. لكن هذا الجزء، الجنوب الشرقي، الموالي لروسيا، كان مهما أيضا بالنسبة لنا. هناك صوتوا دائما في الانتخابات لصالح الذين طرحوا شعارات مؤيدة لروسيا في سياسة أوكرانيا الداخلية والخارجية. وبشكل عام، كانت روسيا راضية جدا بذلك. ولكن بعد انقلاب عام 2014، أصبح من الواضح لنا أنه لن يُسمح لنا ببساطة، بالقوة، ببناء علاقات طبيعية مع أوكرانيا”.

واتهم بوتين، الولايات المتحدة بالوقوف وراء الانقلاب الذي جرى في أوكرانيا عام 2014، وذلك بهدف خلق النزاع، وشدد على أن “الأصدقاء” في الولايات المتحدة قاموا بتنظيم ذلك، وتظاهر الأوروبيون بأنهم لا يعرفون شيئا.

وقال: “في عام 2014، وصل ثلاثة وزراء خارجية من أوروبا: البولندي والألماني والفرنسي إلى كييف. ولعبوا دور الضامن للاتفاقات بين السلطات الأوكرانية “الرئيس الأوكراني حينها فكتور يانوكوفيتش من جهة، والمعارضة من جهة أخرى”، واتفقوا على أن كل شيء سيتم حله سلميا. وبعد يومين قاموا بانقلاب، لماذا لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع للفوز، لا قاموا بذلك بهدف وضع نقطة النهاية وخلق النزاع – هذا هو السبب، ومن فعل ذلك هم أصدقاؤنا الأمريكان، أما الأوروبيون الذين وقعوا كضامنين للاتفاقيات بين الحكومة والمعارضة، فتظاهروا بأنهم لا يعرفون شيئا على الإطلاق، والآن اسألوا في أوروبا  هل يتذكر أحد هذا؟ لا، لكننا لم ولن ننسى”.

وشدد على أن الروس والأوكرانيين في جوهرهما شعب واحد، واصفا ما يحدث الآن في العلاقات بين الشعبين بأنه حرب أهلية.

العلاقات الروسية الأمريكية…

وأوضح أن روسيا مستعدة لبناء علاقات مع الولايات المتحدة، لأن ذلك أمر مهم وضروري لأهميتها حول العالم.

وشدد على أن “السياسة الإمبراطورية المطلقة، التي تنتهجها الولايات المتحدة تعيقها نفسها أكثر مما تعيق الدول الأخرى بما فيها روسيا، لماذا؟ لأنه في الوعي العام الأمريكي ينبغي عليهم أن يتصرفوا كإمبراطورية”.

ووفقا للرئيس بوتين، من هذا المنطلق، إذا وافقت السلطات الأمريكية على شيء ما في مكان ما أو تنازلت لطرف ما عن شيء ما، فإن الناخبين ينظرون إلى هذا بالفعل على أنه نوع من الفشل أو الفجوة، لذلك تضطر النخب إلى التصرف بهذه الطريقة عادة.

 

المصدر: RT



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.