جاء ذلك في حديث أدلى به بوتين للفيلم الوثائقي “خيرسونيس الجديدة” الذي نشر عبر منصة “نحن نشاهد”، في معرض تعليقه على إنشاء مجمع “خيرسونيس الجديدة” التاريخي الأثري الديني في أراضي سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
وأشار بوتين إلى أن مشروع “خيرسونيس الجديدة” يهدف لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين الروس والضيوف من الخارج “(حتى يتمكن) الذين يزورون هذا المكان من الانغماس في تاريخ هذا الجزء من أوروبا، في تاريخ روسيا، وعندما يتعرفون على الأحداث التي يشهد عليها المجمع، يدركون – وأنا أقصد أبناء بلدنا قبل غيرهم – من نحن ومن أين أتينا وكيف تشكلت دولتنا، لأن اكتساب الهوية وتعزيزها هو أهم أسس مستقبل البلاد”.
وأشار بوتين إلى أنه يود أن يرى “خيرسونيس الجديدة” رمزا للجذور الروحية العميقة لروسيا وازدهارها وانتصارها.
Sputnik
Sputnik
Sputnik
وذكر بوتين أن الأمة الروسية بعينها بدأت تتشكل نتيجة لمعمودية الأمير فلاديمير عام 988 وما تلاها من معمودية عموم روس، مضيفا أن تحول مختلف القبائل السلافية إلى المسيحية استغرق عقود من الزمن وكان بمثابة عملية كبيرة ومعقدة.
وقال: “بحلول هذا الوقت (نهاية القرن الـ10)، كانت القبائل السلافية المختلفة وليست السلافية فقط، التي تعيش في هذه المنطقة وفي جميع أنحاء أراضي روس السابقة، خاضعة لحكم أمير واحد، وكان اقتصادها يعمل في إطار سوق واحدة تقريبا.. وكانوا يتحدثون نفس اللغة، ولكن كان هناك عنصر واحد غائبا، وهو الوحدة الروحية، وبدون هذه الوحدة الروحية لا يمكن أن يكون هناك شعب واحد وأمة واحدة”.
وبدأ بناء مجمع “خيرسونيس الجديدة” التاريخي بتوجيه من الرئيس بوتين، الذي أشار مرارا إلى أن “خيرسونيس تاوريدا” (“تاوريس خيرسون” حسب اسمها التاريخي اليوناني) هي إحدى أهم مصادر الروحانية الروسية، وأن “كل شيء متشابك في خيرسونيس – المبادئ الروحية ومبادئ الدولة والتقاليد التاريخية والثقافية”.
والأحد 28 يوليو، في يوم معمودية روس، ستتم مراسم تكريس (تقديس) المجمع، واعتبارا من الاثنين 30 يوليو سيفتح أبوابه أمام الجمهور.
المصدر: RT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link