Globallookpress
بعد أن تم الكشف عن عصابة لاغتصاب الأطفال تشمل مشاهير على تطبيق “تيك توك”، عقدت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية جلسة تضمنت عدة مواضيع بينها “التيكتوكر وعلاقته بالحرية الاعلامية”.
وفي التفاصيل، عقدت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية جلسة برئاسة النائب إبراهيم الموسوي وحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري والأعضاء النواب.
وأشار الموسوي إلى أنه تم التطرق خلال الجلسة إلى موضوع التيكتوكر والذي له علاقة بالحرية الإعلامية”، موضحا: “أؤكد على مسألة اساسية، وبتفويض كامل من لجنة الإعلام والاتصالات، نحن في هذه اللجنة آلينا على أنفسنا أن نعمل شيئا على المستوى الوطني العام.. كلنا نأتي من خلفيات سياسية مختلفة ولدينا في بعض الأحيان خصومات سياسية، فكيف نريد أن نتعاطى مع البلد في الموضوع الاعلامي؟ الشيء الأساسي هو أن نتكامل بعضنا مع بعض، والغاية المثلى خدمة مجتمعنا”.
وأردف الموسوي: “اليوم، تطلق لجنة الاعلام والاتصالات صرخة وجع أساسية.. على المستوى الوطني العام، هناك نوع من التفلت الاخلاقي على الشاشات غير مقبول أبدا.. ومن غير المقبول أبدا أن يخرج أحد على الشاشة وهو في حالة عصبية..تُفتح له الشاشات ويتفاخر بالذي يفعله، وكأنما يتعاطى مع الموضوع بطريقة طبيعية”.
واستطرد: “اليوم الشاشات لدينا تعرض كل شيء، ومن يحضر الشاشة اليوم ليسوا جميعهم بعمر الرشد والنضوج.. أطفالنا هم ضحايا، والأسرة اللبنانية والمجتمع اللبناني بطبيعته هو مجتمع متدين ولديه قيم وأصالة، ولا أريد ان أتحدث عن الطفرات التي تحدث هنا وهناك.. نحن مجتمع لديه قيم وأصالة تأسس عليها الوطنيون الحقيقيون من كل الطوائف الذين يحمون وطننا.. لا أحد يستطيع أن يزايد على اللبنانيين في موضوع السامية.. كلنا نرى ما يحصل في أوروبا وأمريكا في موضوع الاحتجاجات الطالبية، بفطرتهم الطبيعية وقفوا إلى جانب فلسطين”.
وتابع النائب إبراهيم الموسوي: “المطلوب من وسائل الإعلام ممارسة فعل الرقابة الذاتية، علينا أن نقوم ببروتوكول ميثاق إعلامي لأن هناك تآمرا حقيقيا عليها، وهذا أمر غير مقبول.. ندعو إلى المزيد من التشدد والحزم، لأننا لا نقبل أن يكون أطفالنا عرضة لمهب الشاشات غير المسؤولة والتطبيقات غير المسؤولة”.
من جهته، قال وزير الإعلام زياد المكاري: “أريد أن أتحدث عن موضوع “التيك توك”.. لقد تواصلت شخصيا مع مسؤول “التيك توك” في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان، ومسؤول العلاقات الحكومية والسياسات العاملة لـ”التيك توك”، وما أريد قوله إن “التيك توك” هو وسيلة لنشر موضوع.. لماذا طال الأطفال؟ لأنه صديق للأعمار الصغيرة وليس مثل “فيسبوك” أو “إنستغرام” أو “تويتر”، وهذا لا يمنع أن يكون هؤلاء يسوقون لمواضيع وقصص من هذا النوع.. نحن سنطور العلاقة مع مسؤولي “التيك توك”، وسيأتون إلى لبنان ونعقد اجتماعات معهم ويصبح هناك تعاون أسرع عندما يكون لدينا مشاكل من هذا النوع”.
وأردف المكاري: “بالتنسيق الجدي مع “تيك توك”، ستتوقف هذه المنصات بشكل سريع وبآليات سهلة.. لا نستطيع أن ننكر أن “التيك توك” يجلب الأموال بمعنى الدعاية، مثل “يوتيوب” و”فيسبوك” و”إنستغرام” وكل المنصات.. سنقوم بتدريب إعلاميات وإعلاميين وفي بعض المدارس.. الجمعيات مهتمة بهذا الشأن.. مهتمة بأن تطور هذه المعرفة حتى في الادارات الرسمية وإدارات المراقبة والإدارات الأمنية.. نتابع الموضوع بشكل جدي ومحترف مع وزير الاتصالات”.
واستكمل: “هناك أصوات تطالب باقفال “تيك توك” (في لبنان).. أولا..الأمر يحتاج إلى قرار قضائي، وكلكم تعرفون أنه اذا أقفل “تيك توك” هناك الـ”vpn”، وهذا الموضوع سيبقى ساريا..أحاول القول إن لدينا مشكلة، فلنجابهها ونتعاطى معها بطريقة عملية وأخلاقية وواقعية، وهذا ما سنقوم به.. كلنا لدينا أولاد ونخاف عليهم، وأحب أن أشدد على أن هناك مهمة أساسية تبقى على الأهل والمدارس”، متابعا: “لا مانع لدي من أن الصحافيين والإعلاميين الذين يعملون في الصحافة الاستقصائية ويكون لديهم معلومات من القضاء أن يضعوها، ولكن ليس من الضروري أن تكون هذه المعلومات صحيحة.. سنجد آلية ليكون هناك مرجع واحد في القضاء يتكلم، وهذا لا يعني أن لا يتكلم الآخرون.. وهناك أمور لا نستطيع إيقافها، ولكن عندما يكون هناك مشاكل من هذا النوع تؤذي المجتمع اللبناني، وهذا أمر جديد وصادم للجميع، ولذلك علينا أن ننظم هذا الأمر وهذا ما نعدكم به”.
وكانت قد أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن عدد الموقوفين في قضية عصابة “التيكتوكرز” التي يشتبه بأنها عمدت إلى اغتصاب أطفال واستغلتهم لتوريطهم في تعاطي المخدرات وترويجها، ارتفع إلى 10 أشخاص.
المصدر: “الوكالة الوطنية للإعلام”