برلماني جزائري يكشف كيف تستغل فرنسا قضية المؤثرين لصرف الرأي العام عن أزماتها الداخلية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.




وأوضح النائب الجزائري أن “قضية المؤثرين ليست سوى جزء من الأجندة السياسية الفرنسية التي تهدف إلى تغطية مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية”.

إقرأ المزيد

وأشار إلى “الأزمات مثل التضخم والبطالة والتوترات الاجتماعية، حيث يسعى بعض السياسيين إلى تحويل الانتباه نحو قضايا أقل أهمية، مثل فعالية المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتفادي مناقشة الأزمات الرئيسية”.
وأضاف: “قضايا مثل فعالية المؤثرين تكون أسهل إعلاميا، وتتمكن من جذب انتباه الجمهور بسرعة، ما يتيح لبعض السياسيين تعزيز شعبيتهم بدلا من مواجهة قضايا معقدة كالأزمات الاقتصادية أو السياسات العامة”.
وأكد يعقوبي أن “الهدف الأساسي من التركيز على قضايا هامة ولكنها غير جوهرية هو صرف الانتباه عن القضايا التي قد تؤدي إلى مساءلة السلطة أو الحكومة، وبالتالي الحفاظ على بقائها السياسي”.
وكانت السلطات الفرنسية قد رحلت المؤثر الجزائري نعمان بوعلام، بعد اتهامه بالتحريض على العنف، إلا أن السلطات الجزائرية رفضت استقباله وأعادته إلى فرنسا.
وكانت السلطات الفرنسية، قد اعتقلت مؤخرا، العديد من المؤثرين، وشهدت العلاقات الثنائية بين الجزائر وباريس تطورات، بعد توقيف السلطات الجزائرية الكاتب الفرنكو جزائري بوعلام صنصال، وتوجيه تهم إليه بموجب المادة 87 من قانون العقوبات إثر تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها على قنوات تلفزيونية فرنسية.
العلاقات بين الجزائر وفرنسا
ووصف النائب يعقوبي مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا بأنه سيكون متوترا ومعقدا في الفترة المقبلة، موضحا أن الجزائر قد تتخذ خطوات دبلوماسية إضافية، مثل خفض مستوى العلاقات أو تعليق التعاون في مجالات حيوية.
وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قد يتأثر بشكل كبير إذا قررت الجزائر فرض قيود على الشركات الفرنسية.
وفي سياق متصل، كان البرلماني السابق أحمد خليفة، كشف أن “الأوليغارشية الفرنسية خسرت في فترة حكم عبد المجيد تبون 18 مليار دولار في إطار مشاريع مختلفة”.
وفيما يتعلق بالدعوات لإلغاء اتفاقيات 1968، أشار النائب إلى أن “هذه الاتفاقيات لم يعد لها نفس الامتيازات السابقة بعد التعديلات التي طرأت عليها، وأن هذه الدعوات غالبا ما تأتي في سياق الحملات الانتخابية أو تصاعد التوترات السياسية”.
وأكد أن “التركيز يجب أن يكون على قضايا واقعية ومهمة للعلاقات بين البلدين، مثل التعاون الاقتصادي والأمني، بدلا من إثارة ملفات قديمة لم تعد تشكل أساسا لمشاكل حقيقية في الوقت الراهن”.

المصدر: وسائل إعلام جزائرية

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.