Gettyimages.ru
علق الباحث والناقد التربوي المصري، كمال مغيث، على تناول الحياة الشخصية لسيدة الغناء العربي أم كلثوم ووصف ما حدث بأنه نميمة أم كلثوم في اتحاد الكُتٌاب.
وأضاف “أم كلثوم التي أعرفها هي الفنانة التي نقلت الغناء المصري من غناء التخثر والخلاعة والمجون، إلى الغناء الذي يرقى بالوجدان والشعور.. الفنانة التي تغنت بالقصيدة كما لم يتغن بها أحد من قبل فساهمت في الارتقاء بذوق الناس لتجعل البسطاء يتغنون بـ”سلوا قلبي” و”الأطلال” و”رباعيات الخيام”.
وواصل الحديث قائلا: “هي الفنانة التي ابتدعت الأغنية الطويلة والتي تجعل الناس ثابتون في مقاعدهم بلا حراك ساعتين وثلاث ساعات ومع هذا تمر الساعات الطويلة من المتعة والجمال كطرفة عين”.
وصرح بأنها الفنانة التي قدمت أكمل نموذج لتفاعل الفنان مع قضايا وطنه بعد هزيمة 67، وهي الفنانة صاحبة الدور الأكبر في تشكيل الوجدان العربي والتي يجمع العرب من المحيط للخليج على محبة غنائها الخالد.. هيمنت على عالم الغناء في مصر زمنا طويلا فسوف يتوقف تاريخ الغناء عند الخمسين عاما التي توسطت القرن العشرين.. لقد كان هذا عصر أم كلثوم”.
وأكد أنه ومع كل هذا “لم يقل أحد أن أم كلثوم ملاك بجناحين، أو أنها عذراء بتول، أو إنها ناسك زاهد لا يعرف للنقود معنى ولا قيمة، ومن هنا فمن الطبيعي أن تَحب وأن تُحب وأن تعشق وأن تنجح في زيجة وتفشل في أخرى، وأن يكون لها مزاجها الخاص، وأن تدخل في مشاكل مع مؤلفيها وملحنيها”.
واختتم بالقول: “لكن يظل هذا شأنها الخاص الذي لا يعنينا في قليل أو كثير، إلا إذا كنا في قعدة نميمة رخيصة وساقطة تدغدغ الغرائز البدائية والتطرف المقيت”.
القاهرة – ناصر حاتم