اعترف الجيش الإسرائيلي بأن طائرة مسيرة أطلقها حزب الله من لبنان أصابت قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب من مدينة بنيامين، على بعد 65 كيلومترًا جنوب الحدود اللبنانية. وقد جعل هذا الخبر العالم ينتظر بتوتر أكبر “الضربة الانتقامية” التي توعدت بها تل أبيب إيران وحلفائها.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف: “ستضرب إسرائيل إيران بلا شك، لكنني لا أعتقد بأن الأهداف ستكون المنشآت النووية للدولة الفارسية، فهذا سيكون محفوفًا بمخاطر كبيرة للغاية. على الأرجح، ستقتصر إسرائيل على ضرب البنية التحتية النفطية الإيرانية أو المنشآت العسكرية غير النووية”.
إحدى الحجج المؤيدة لمثل “ضبط النفس” هذا من جانب إسرائيل قد تكون ردة الفعل السلبية المرتقبة على سلوكها العدواني من جانب الولايات المتحدة.
ومع ذلك، يذكر بوريس دولغوف العديد من العلامات المثيرة للقلق التي تشير إلى أن إسرائيل بصدد القيام بفعل جذري تمامًا. فخلال الأيام الأربعة الماضية، تعرّض الجيش الإسرائيلي لأربعة حوادث شملت اشتباكات مع قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في لبنان. ودعا نتنياهو صراحة قوات حفظ السلام إلى مغادرة لبنان.
و”الأمر كله يبدو أشبه بتمهيد الطريق. فلا يريد الإسرائيليون أن تتدخل الأمم المتحدة في شؤونهم بأي شكل من الأشكال أثناء هجوم جيشهم القادم على لبنان. تم تسجيل الهجوم الأخير يوم الأحد، وهذا يعني أن هجومًا إسرائيليًا سيأتي قريبًا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب