أفادت بذلك خدمة المعلومات بالمعهد البحري الأمريكي، حيث تابعت في بيان لها: “تتواجد حاليا حاملة الطائرات USS Abraham Lincoln في بحر الصين الجنوبي، بعد أن التقت بالسفن المرافقة لها في مضيق سنغافورة. وقد أكملت المدمرات الثلاث التابعة للمجموعة الضاربة زياراتها إلى موانئ تايلاند وسنغافورة”.
ويشار إلى أن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” كانت متمركزة في ميناء بورت كلانغ بماليزيا قبل انتشارها في بحر الصين.
وكان الأسطول السابع للبحرية الأمريكية قد صرح في وقت سابق، 26 نوفمبر الجاري، بأن طائرة الدورية المضادة للغواصات من طراز Boeing P-8A Poseidon التابعة للوكالة عبرت مضيق تايوان، الذي يفصل جزيرة تايوان عن البر الرئيسي للصين، في “المجال الجوي الدولي”، بينما انتقد ذلك الممثل الرسمي للقوات الجوية بالمنطقة الشرقية لجيش التحرير الصيني تساو جون. وسبق أن أجرت طائرة بوسيدون مناورة مماثلة في سبتمبر وإبريل.
وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، وتعتبر الالتزام بمبدأ “صين واحدة” شرطا أساسيا للدول الأخرى الراغبة في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين أو الحفاظ عليها.
وقد تصاعد الوضع حول تايوان بعد أن قامت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، بزيارة للجزيرة في أوائل أغسطس عام 2022، حيث أدانت الصين زيارة بيلوسي باعتبارها دعما أمريكيا للتوجهات الانفصالية لدى تايوان، وأجرت حينها مناورات عسكرية واسعة النطاق.
وانقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية الصينية ومقاطعتها على أراضي الجزيرة عام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومينتاتغ بقيادة شيانغ كاي شيك، التي هزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان. واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينات، حيث بدأ الطرفان، أوائل التسعينيات، في التواصل من خلال منظمات المجتمع المدني مثل جمعية “بكين لتنمية العلاقات عبر المضيق”، ومؤسسة “تايبيه” للتبادل عبر مضيق تايوان.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link