RT
وجدت عصابات المخدرات سوقا لها في الجيش الأوكراني على خط المواجهة مع روسيا. حول ذلك، كتب فلاديمير أوفتشينسكي في “زافترا”:
عندما تظهر معلومات عن المخدرات في الجيش الأوكراني في وسائل الإعلام الروسية، يسمون ذلك، في أوكرانيا والغرب، بـ “التضليل الروسي”.
لكن، ها هي نتائج بحث ميداني، كشفت عن بعض النقاط الأساسية المتعلقة بتعاطي المخدرات في القوات المسلحة الأوكرانية تُنشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية GLOBAL INITIATIVE (GI-TOC) (التي تراقب تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية) تحت عنوان “المخدرات في الخط الأمامي” في 20 يناير 2024:
وجاء فيها “كما يُظهر مؤشر الجريمة المنظمة العالمي للعام 2023، فإن سوق المخدرات الاصطناعية الأوكرانية تشهد أكبر نمو مقارنة بأي سوق مخدرات في العالم.
وبين مؤشري 2021 و2023، ارتفعت السوق بمعدل 4.50 نقطة، ويرجع ذلك أساسًا إلى الحرب. فكمثل الكحول، أصبحت المخدرات مشكلة كبيرة على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، التي تمتد لأكثر من 3500 كيلومتر، والتي تضم حاليا مئات الآلاف من المقاتلين.
المخدرات الأكثر شعبية الآن هي القنب، ويمكن العثور عليه في كل مكان تقريبا في أوكرانيا؛ والميثامفيتامين هو المخدر الاصطناعي الأكثر شعبية. ولكن كما يظهر تقرير GI-TOC، فإنه يفقد شعبيته بسرعة أمام عقار جديد يعرف باسم “أملاح الاستحمام”، والذي يشبهه بصريًا. تحمل “الأملاح” أسماء مختلفة، بما في ذلك Alpha-PVP وFlakka وBlizzard وLunar Wave، وغالبًا ما يعتمد ذلك على لون المنتج.
وهناك دلائل تشير إلى أن هذه المخدرات يجري توريدها على نطاق واسع للقوات المسلحة في الخطوط الأمامية، حيث تسيطر عصابات المخدرات الكبيرة مثل خيمبروم.
أصبحت عصابات المخدرات الأوكرانية أكثر ثراء وقوة، الأمر الذي أدى إلى زيادة إنتاجها والانتقال من خط المواجهة الشرقي، إلى الحدود الغربية أيضًا. كما أنهم يجدون طرقًا لبيع منتجاتهم الاصطناعية في بلدان أوروبية أخرى. حتى إن GI-TOC حصلت على بيانات عن عصابات المخدرات الأوكرانية التي تفتح متاجر في البلدان المجاورة، مثل جمهورية التشيك وسلوفاكيا، وتبيع مخدراتها هناك عبر Telegram والشبكة المظلمة “دارك نت”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب