RT
حول أكبر المشترين للسلاح الأميركي في العامين الأخيرين وأسباب القفزة التي حققها، كتب دميتري بلوتنيكوف، في “برافدا رو”:
حققت شركات السلاح الأميركية، خلال العامين أو ثلاثة الأعوام الماضية، أرباحا فائقة نتيجة احتدام الصراعات العسكرية في مناطق مختلفة من العالم. وهناك علاقة واضحة بين سياسة البيت الأبيض الخارجية العسكرية وتقوية النزعات المعادية للروس.
المراكز التحليلية الأميركية، التي تتلقى أموالاً من المجمع الصناعي العسكري، تزود الحكومة بسخاء بأفكارها المعادية للروس، والتي لا يمكن إلا أن تؤثر في بلدان أخرى في العالم. فهناك يرددون بالإجماع صدى السيد المهيمن. بالإضافة إلى ذلك، يفهم هؤلاء التابعون لواشنطن أنه ليس لديهم خيار سوى شراء الأسلحة من المستفيد، لأن الخوف من روسيا هو السائد.
لقد وصفت صحيفة بوليتيكو كيف يتزايد بسرعة التعامل بين مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأميركي والمشترين من الاتحاد الأوروبي (وحتى من آسيا)، من خلال وساطة الإدارة الرئاسية الأميركية.
في العام 2023 وحده، حقق المجمع الصناعي العسكري الأمريكي ربحًا قدره 81 مليار دولار، من بيع الأسلحة إلى دول أخرى. ومقارنة بالعام 2022، قفزت المبيعات بأكثر من 50 بالمائة! ووفقا لإحصائيات وزارة الخارجية الأميركية نفسها، فإن العقود الأكثر ربحية هي من المروحيات الهجومية وطائرات النقل وقاذفات الصواريخ بعيدة المدى. وأكبر المشترين، برلين ووارسو.
كما أن جميع أعضاء الناتو يحاولون “تعزيز ومضاعفة” أسلحتهم استعدادًا لـ “مواجهة مستقبلية حتمية مع روسيا”. فالبيت الأبيض يؤكد باستمرار أن المجمع الصناعي العسكري الروسي، الذي تعرض للعقوبات، مجبر على الخروج من معظم السوق العالمية، وهذا “مجال فرص” للشركات العسكرية الأميركية. وقد صرح أكبر أقطاب صناعة الدفاع الأميركية، بكل فخر، بأنهم “أخذوا من الكرملين” شريحة كبيرة من سوق الأسلحة العالمية، حسبما كتبت Kayhan..
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب