إقرأ المزيد
ووفقا لوكالة “رويترز” قد جاءت هذه التظاهرة بعد أيام من حادثة اقتحام متظاهرين مصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة يوم 9 سبتمبر 2011، وذلك احتجاجًا على مقتل جنود مصريين على الحدود برصاص إسرائيلي. وفقًا لقناة “ليزرائيل” على يوتيوب، التي نشرت الفيديو الأصلي، توجه المتظاهرون الإسرائيليون إلى السفارة المصرية للتعبير عن رغبتهم في السلام، لكن الشرطة طلبت منهم المغادرة لعدم حصولهم على تصريح للتجمع.
في الفيديو، الذي يحمل عنوان “اضرب يا سيسي!”، تظهر مجموعة من الأشخاص واقفين أمام مبنى يحمل العلم المصري، يرفعون لافتات مكتوب عليها “سلام” بالعبرية، ويهتفون بالعربية: “الشعب يريد سلام مع مصر”، بينما تُسمع أصوات الطبول في الخلفية.
وبعد التحقق، تبين أن الفيديو قديم ويعود إلى 16 سبتمبر 2011، أي قبل ثلاث سنوات من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، عندما كان المشير حسين طنطاوي رئيسًا للمجلس العسكري الذي أدار شؤون البلاد بعد ثورة 25 يناير.
وقد أكدت وكالة “رويترز” صحة موقع الفيديو باستخدام خدمة “غوغل ستريت فيو”، حيث تبين أن المبنى الظاهر هو بالفعل مقر السفارة المصرية في تل أبيب. كما أكد دوليف جولي، رئيس المكتب الإعلامي لبلدية تل أبيب، أن الفيديو يعود إلى عام 2011.
يُعاد تداول هذا الفيديو في وقت تشهد فيه المنطقة نقاشات حادة حول قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن طرح فكرة نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض عربي واسع. وفي إطار الجهود الإقليمية، أقرت الدول العربية خلال “قمة القاهرة” خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، إلا أن الإدارة الأمريكية رأت أن هذه الخطة لا تعالج “واقع غزة” بشكل كافٍ.
المصدر: RT