احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
وأوضحت المانع، خلال استضافتها في برنامج “الليوان” على قناة “روتانا الخليجية”، أن المرأة السعودية في ذلك الوقت كانت تعاني للوصول إلى عملها أو مؤسساتها التعليمية، خاصة مع تنامي فرص العمل للنساء، في ظل غياب وسائل نقل مناسبة لهن.
وأضافت: “كنا نتحدث عن هذا الأمر كثيرا، خاصة أن النساء في البادية ومناطق مختلفة من السعودية كن يقدن السيارات، كما هو الحال في دول الخليج الأخرى، إلا أن هذا الحق لم يكن متاحا للنساء داخل المدن السعودية”.
وتابعت المانع قائلة إن تداعيات حرب الخليج كان لها تأثير كبير على النساء السعوديات، حيث شهدن كيف أن النساء الكويتيات والمجندات الأميركيات كن يقدن السيارات بحرية في المملكة، في وقت لم يكن لهن الحق في ذلك. كما أشارت إلى الأعباء المالية التي كانت تتكبدها النساء لاستئجار سائقين لمساعدتهن على التنقل، قائلة: “لم يكن الأمر رفاهية، بل كان ضرورة يومية”.
وحول تفاصيل تعامل السلطات مع المشاركات في المسيرة، أوضحت المانع أن الشرطة وصلت إلى موقع الحدث برفقة أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطلبت من النساء مغادرة مقاعد القيادة والجلوس في الخلف، حيث قاد رجال الشرطة السيارات إلى مركز السليمانية.
وأضافت: “عندما اعترضنا على وجود أعضاء الهيئة داخل السيارات، استجاب رجال الشرطة وأخرجوهم”. وأشارت إلى أن المشاركات تم احتجازهن في غرفة وبدأ التحقيق معهن، إلا أنهن أكدن أن المسيرة كانت عفوية تماما ولم تكن مدفوعة من أي جهة.
وأكدت المانع أن جميع النساء المشاركات تم الإفراج عنهن خلال ساعات، قائلة: “بحلول الساعة الثالثة أو الرابعة فجرا، خرج الجميع”.
جدير بالذكر أنه بعد نحو 28 عاما من تلك المسيرة، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في العام 2017 قرارا تاريخيا يمنح المرأة حق قيادة السيارة، ودخل القرار حيز التنفيذ في يونيو 2018، ليحقق النساء السعوديات مطلبا طال انتظاره لعقود.
المصدر: “روتانا خليجية”
