الزوار الأمريكيون لا يحصلون على تنازلات من دلهي

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


الزوار الأمريكيون لا يحصلون على تنازلات من دلهيالزوار الأمريكيون لا يحصلون على تنازلات من دلهي

RT

الزوار الأمريكيون لا يحصلون على تنازلات من دلهي

الهند تكسب من النفط الروسي وتريد مزيدا من الفوائد، فهل ستتمكن واشنطن من جعلها تلتزم بالعقوبات ضد روسيا؟ حول ذلك كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

 

وصل بريان نيلسون، نائب وزير الخزانة الأمريكي، إلى الهند لإجبارها على التوقف عن شراء الذهب الأسود من موسكو بسعر يزيد عن 60 دولارا للبرميل. وهذا هو الحد الذي اتفقت عليه مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.

وكما تشير مجلة بوليتيكو الأمريكية، فإن فكرة تحديد السقف فشلت إلى حد كبير. لذلك، لا تزال عائدات النفط تغذي الخزينة الروسية. يتجاوز المشترون القيود مستفيدين من الثغرات الموجودة في العقوبات، وشراء المنتجات النفطية الجاهزة من روسيا.

هذا لا يعني أن الحد الأقصى للسعر كان غير فعال على الإطلاق. فقد خسرت موسكو 34 مليار يورو من الإيرادات العام الماضي، وفقا لتحليل أجراه Centre for Research on Energy and Clean Air. لكن في النصف الثاني من العام 2023، بدأت جدوى القيود تتراجع بشكل ملحوظ. والآن، يباع النفط الروسي بأكثر من 60 دولاراً، بل معظمه بـ 70 دولاراً للبرميل. ويجري نقل حوالي 48% منه بواسطة ناقلات مملوكة أو مؤمنة من قبل دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.

ويُزعم أن دولًا مثل الهند تشتري النفط الروسي بسعر أرخص، وتعالجه وتبيعه لمن يريد. وهذا يعني أن المستهلكين الأوروبيين، دون أن يعرفوا ذلك، يستخدمون البنزين والديزل ووقود الطائرات المنتج من النفط الروسي، أي أنهم يقومون بتمويل الخزينة الروسية. ولذلك، تدعو جانيس كلوغ، الباحثة البارزة في معهد الشؤون الدولية والأمنية في ألمانيا، إلى التهديد بفرض عقوبات على التجار والناقلين. والحقيقة أن بريان نيلسون جاء إلى الهند من أجل ذلك على وجه التحديد.

في محادثة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، أشار الصحفي الهندي فيناي شوكلا، إلى أن “الهند لا تجني المال من إعادة بيع النفط الروسي. بل على العكس من ذلك، تشعر بالقلق من احتمال ارتفاع الأسعار بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، وكذلك بين فنزويلا وغويانا. ومع ذلك لن يرضخ رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي للضغوط الأمريكية، سواء يما يتعلق بالنفط أم بحركة الانفصاليين”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.