إيران تنتقم من الولايات المتحدة بضرب العراق

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


إيران تنتقم من الولايات المتحدة بضرب العراقإيران تنتقم من الولايات المتحدة بضرب العراق

RT

على الرغم من قصف طهران لأربيل، لن تتدهور العلاقات الإيرانية العراقية. لماذا؟ حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف، في “فزغلياد”:

شنت إيران هجمات صاروخية على مدينة أربيل العراقية. أفاد بذلك الحرس الثوري الإيراني.

ففي بيان رسمي، قال الحرس الثوري الإيراني إن الهدف من الضربات الصاروخية كان “مقر” تجسس إسرائيلي موجود في منطقة كردستان العراق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وقد أحدثت الهجمات الصاروخية الإيرانية صدىً دوليًا واسع النطاق. فوصف البيت الأبيض تصرفات طهران بالمتهورة وغير الدقيقة.

في غضون ذلك، أعلن العراق عزمه تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. وأدانت بغداد بشدة تصرفات طهران ووصفت الهجوم بأنه “اعتداء على سيادة الجمهوريةالعراقية”.

وفي الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف:”الهجمات الصاروخية الإيرانية على أربيل تفسرها رغبة طهران في الانتقام للهجوم الإرهابي الأخير في كرماني. لذلك، تقرر استخدام قوات الحرس الثوري الإيراني حصرًافي القصف. فلو تم تنفيذ العمل الانتقامي بأيدٍ غريبة، لضاع معناه الأيديولوجي بأكمله”.

وأضاف: “لا أظن أن ما حدث سيكون له تأثير قوي في الوضع الإقليمي. في الواقع، انحصرت الأهداف بتلك المباني التي، وفقًا لإيران، تُستخدم في العمليات الغربية. وبالتالي، لا يوجد لدى واشنطن ولا تل أبيب أي سبب لبدء التصعيد”.

“لا يتوقع حدوث تدهور كبير في حوار طهران مع بغداد. وفي العراق، المواقف المؤيدة لإيران قوية للغاية، ولأسباب دينية وثقافية، يكاد يكون من المستحيل إضعافها. بالإضافة إلى ذلك، لم تشكل ضربات الحرس الثوري الإيراني تهديدًا مباشرًا للبلاد”.

ومع ذلك، لفت سيمونوف إلى أن العلاقات بين البلدين معقدة للغاية. فـ “العراق مجبر على التمزّق بين إيران والولايات المتحدة. وعلى بغداد تقديم تنازلات هائلة لواشنطن. ويتعلق هذا على وجه الخصوص بالموافقة على نشر القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد. وفي الوقت نفسه، هناك أيضًا تأثير قوي للشيعة، الذين يحتفظون تقليديًا باتصالات وثيقة مع طهران”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.