إلى جانب من تقف تركيا؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


رغم كونها عضوا في حلف الناتو تتصرف تركيا على نحو يزيد من شكوك الولايات المتحدة والغرب حول حقيقة ولائها. فما الدلائل على ميلها نحو خصوم الغرب وفق روبرت إليس في ناشيونال إنترست؟

منذ ظهرت حكومة حزب العدالة والتنمية في عام 2002 لم تعد تركيا ذلك الحليف القوي للولايات المتحدة كما كانت خلال الحرب الباردة. وفي عام 2009 صرْح وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أن هدف السياسة الخارجية هو جعل البلقان والقوقاز والشرق الأوسط مع تركيا مركزا للسياسة لعالمية مرة أخرى.

في عام 2012 صرح مستشار أردوغان، إبراهيم كالين، في منتدى إسطنبول، عن إطار جيوسياسي يرفض النظام السياسي والاقتصادي المتمركز حول الغرب، ورفض النموذج الأوروبي للديمقراطية العلمانية.

جدْد كالين دعوته لإنشاء هيكل أمني عالمي جديد في منتدى قطر عام 2022، وكانت توجهاته متسقة مع وجهات نظر الرئيس بوتين في الجلسة العامة لنادي فالداي.

وهناك أدلة على انفصال تركيا عن الولايات المتحدة عام 2019 عندما قررت شراء نظام الدفاع الجوي الروسي S-400. وتم فرض عقوبات، بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا، على تركيا.

إحدى النقاط الشائكة في العلاقات بين أمريكا وتركيا هي دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، والتي ساهمت في هزيمة داعش.

في عام 2022 اجتمع الثلاثي؛ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي، في طهران. وأكد الثلاثي تعاونهم للقضاء على الإرهابيين في سوريا.

هناك اتهام لبنك خلق التركي بتحويل 20 مليار دولار إلى إيران. كما أن هناك امتعاض من إعلان أردوغان عزمه على الانضمام إلى منظمة شنغهاي.

رغم عضوية تركيا في حلف الناتو ارتفعت تجارتها مع روسيا بنحو 200٪. وأكد أردوغان تعاونه مع بوتين لجعل تركيا مركزا لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي. وفتحت تركيا أبوابها للأوليغارشيين الروس الذين أنشأوا 2000 شركة في تركيا ويتصدرون القائمة في شراء العقارات. كما تستقبل تركيا آلاف السياح الروس، وهناك واحد من كل أربعة مهاجرين إلى تركيا في عام 2022 كان روسيا.

هددت الولايات المتحدة تركيا بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها بسبب انخراطها الاقتصادي الكبير مع روسيا الخاضعة للعقوبات. كما تتهم الولايات المتحدة تركيا بدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وتخشى الولايات المتحدة من قدرة حماس على العثور على دعم مالي في تركيا للاستمرار في الحرب.

في النهاية يرى الكاتب أنه حان الوقت لتحديد من هو الخصم ومن هو الصديق بالنسية لتركيا بدلا من إرضائها بصفقة طائرات F-16 مقابل أن تسمح للسويد بالانضمام إلى حلف الناتو.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.