كشف صحفيون أمريكيون أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لفقت بيانات استخباراتية كانت بمثابة أساس لتحقيقها في علاقات مع روسيا، منسوبة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
صرح بذلك الصحفيان الأمريكيان مات تايبي وأليكس غوتنغتاغ، بالإضافة إلى الكاتب مايكل شيلينبيغيرغ نقلا عن مصادر، في مقال نشر على منصة Substack.
ونقل المقال عن أحد المصادر قوله: “لقد زوروا بيانات استخباراتية”. وهكذا، علق على تقرير نشره في أوائل عام 2017 مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، الذي خلص إلى أن روسيا الاتحادية أثرت زعماً على انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة.
وأشار المصدر الصحافي إلى أنهم “قدموا كل شيء وكأن [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين يدعم ترامب”، مؤكدا أن “الأدلة تشير إلى عكس ذلك”.
وبحسب المقال، زعم التقرير أن القيادة الروسية شنت “حملة تأثير” على الانتخابات الأمريكية من أجل “التشهير بـ [وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة] هيلاري كلينتون” بسبب “التفضيل الواضح” لترامب. وقال الصحفيون: “لقد كان شيئا قويا. وخاطئا تماما”.
واستشهد كاتبو المقال بالنتائج التي توصل إليها خبراء اللجنة الدائمة الخاصة المعنية بالاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، الذين وجدوا أن واضعي التقرير لديهم الكثير من البيانات التي اعتبرت فيها القيادة الروسية ترامب “متقلبا وغير موثوق به”، بينما هي نظرت في الوقت نفسه إلى ترشيح كلينتون على أنه أكثر قبولا لديها.
وقال الصحفيون: “عندما ألقينا نظرة فاحصة على البيانات التي لم يستخدموها، تناقضت [الاستخبارات] تماما مع استنتاجاتهم بأن روسيا تدعم ترامب”، ويستشهد المقال بتقييم خبراء لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بالكونغرس.
وتشير مصادر مؤلفي المقال إلى أن تجميع التقرير حول علاقات ترامب مع روسيا كان بقيادة مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك جون برينان، الذي يُزعم أنه كان أيضا وراء مراقبة مقر حملة ترامب.
كما يشير المقال إلى أن التحقيق كان في البداية ذا طبيعة سياسية، وقال مصدر لكاتب المقال: “لقد اعتقدوا أن بإمكانهم إيذاء ترامب”، مؤكدا أن “هذا لا علاقة له بالعلاقات الأمريكية مع روسيا”.
واتهمت أجهزة المخابرات الأمريكية روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية عام 2016. وتم التحقيق في محاولات التأثير المزعومة هذه لمدة عامين تقريبا من قبل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق والمستشار الخاص روبرت مولر.
وفي 18 أبريل 2019، أصدرت وزارة العدل الأمريكية تقريرها النهائي، الذي اعترف فيه المدعي الخاص بأنه لم يحدد أي تواطؤ بين الرئيس السابق دونالد ترامب وروسيا.
وكان قد رفض ترامب نفسه مرارا الشكوك حول أي اتصالات غير لائقة مع المسؤولين الروس خلال الحملة الانتخابية، كما رفضت موسكو أيضا الاستنتاجات حول محاولات التأثير على مسار الانتخابات الأمريكية.
المصدر: RT
Source link