ونشر الإعلام الحربي في “حزب الله”، “الحلقة الثانية” من “الهدهد”، والتي جاء فيها “مشاهد صورتها طائرات استطلاع تابعة له، لقواعد ومقرات قيادية ومعسكرات إسرائيلية، في الجولان السوري المحتل”، وذلك بعد نحو شهر من نشره “الحلقة الأولى”، والتي أظهرت “مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال إسرائيل، بينها مدينة حيفا”.
وقالت “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “التوثيق، بحسب تقييم الجيش الإسرائيلي، ليس جديدا، وقد تم تصوير المقاطع قبل حوالي أربعة إلى خمسة أشهر”، لافتة إلى أن “هذا التقييم يأتي نتيجة لحقيقة أنه توجد في الفيديو بقع من الثلج يمكن رؤيتها أيضا في الموقع وقواعد المراقبة والرصد التابعة لشعبة الاستخبارات في بنتل وأفيتال، على الحدود السورية مباشرة، وكذلك “البؤر الاستيطانية” الجديدة في المنطقة التي تم تسجيلها”.
و”يقدر الجيش أن الصورة التقطت في عدة طلعات جوية لطائرات مسيرة تابعة لحزب الله في سماء الشمال في الشهور الأخيرة”.
ويرجح أن المسيرة التي التقطت المقاطع هي من طراز “هدهد 3” إيرانية الصنع، وهي “طائرة كهربائية بلا بصمة حرارية أو صوتية، ما يصعب ملاحقتها واكتشافها”. وتمتلك هذه المسيرة القدرة على حمل مجموعة متنوعة من الكاميرات، بينما صوتها منخفض وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترا في الساعة وبمقدرتها التحليق لأكثر من ساعة.
وتحلق هذه المسيرة عموديا وبصورة آلية تماما في مختلف الأجواء، وتمتلك ثمانية محركات وفي كل جناح ثلاثة مراوح، وتمتلك القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي بدون الحاجة إلى مدرج، ويمكنها مواصلة التحليق الآمن حتى في حال فقدان أو عطب في أحد محركاتها.
ومن مميزاتها أيضا قدرتها على نقل شحنة يبلغ وزنها ثلاثة كيلوغرامات، ويمكنها حمل مجموعة متنوعة من الكاميرات المتطورة وشحنات من الأدوية، هذه المسيرة متعددة الدوارات وسهلة الاستخدام، وهي تمتلك راصدا للتصوير وعربة هبوط تفتح عند الهبوط وتغلق عند التحليق حتى لا يتم إعاقة التصوير، وهي قادرة على التحليق في كافة الأحوال الجوية ليلا ونهارا وفي البر والبحر.
ويمكن لهذه الطائرة الإرسال المتزامن للمعلومات إلى المحطة الأرضية والعودة إلى القاعدة في الظروف الطارئة وإمكانية الهبوط الآلي تماما والقدرة على التحليق الآلي الكامل خارج رؤية المشغل المتحكم بها.
المصدر: “يديعوت أحرونوت” + RT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});