وتقول: “يرتبط سرطان الدم بحدوث اختلال في منظومة تخليق الدم: يتوقف نخاع العظم عن إنتاج خلايا دم سليمة وبدلا منها تمتلئ الأوعية الدموية بالخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى معاناة وانهيار جميع أعضاء الجسم، وبالتالي إلى ضعف المريض وذبوله. نعم تزداد نسبة البقاء على قيد الحياة بين المصابين بسرطان الدم، وهذا مرتبط بزيادة الوعي العام وتطور طرق التشخيص والعلاج، فمثلا كانت نسبة البقاء على قيد الحياة في تسعينيات القرن الماضي 30-40 بالمئة، أما حاليا فقد ارتفعت إلى 80-90 بالمئة”.
ووفقا للطبيبة، من المهم جدا تشخيص الإصابة مبكرا فمثلا تشخيص الإصابة بسرطان الدم اللمفاوي الحاد مبكرا وعلاجه يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بنسبة 85-90 بالمئة.
وتقول: “ولكن غالبا ما يخلط بين سرطان الدم والإنفلونزا وفقر الدم والتهاب الجهاز التنفسي الحاد والذئبة الحمامية وأمراض المناعة الذاتية. لأن أعراض هذه الأمراض مشابهة لأعراض سرطان الدم- الحمى، الضعف، الدوخة، التعب وزيادة التعب وألم في العضلات والمفاصل”.
ووفقا لها، قد يشير التعب المستمر إلى انخفاض مستوى الخلايا الحمراء وشحوب الجلد الذي قد يكون ناجما عن فقر الدم نتيجة الإصابة بسرطان الدم، النزيف والكدمات المتكررة، لأن سرطان الدم يؤثر على تخثر الدم، ما يؤدي إلى تكرر نزيف الأنف واللثة، أو كدمات غير مبررة وتكرر الإصابة بالأمراض بسبب ضعف منظومة المناعة. كما أن الحمى المستمرة والتعرق الليلي دليل على أن الجسم يقاوم المرض.
وبالإضافة إلى هذا، يسبب سرطان الدم تراكم الخلايا غير الطبيعية في نخاع العظم، ما يؤدي إلى آلام في العظام والمفاصل. كما يجب الحذر من تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة أو الإبطين أو الفخذ، لأنه يشير إلى مشكلات في تخليق الدم.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link