اندفعت “نافورة ماء حار” بارتفاع 30 مترًا في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري في ولاية تكساس، تنبعث منها رائحة النفط وكبريتيد الهيدروجين.
إن مائة وخمسين عامًا من إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة لم تجلب للبلاد أرباحًا كبيرة من بيع الهيدروكربونات فحسب، بل والكثير من المشاكل.
والآن، يتعين إنفاق 280 مليار دولار لقضاء على خطر تشكّله “مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من الآبار التي تم إيقاف تشغيلها والمهجورة المنتشرة في جميع أنحاء الولاية”، وفقًا لتقارير OilPrice، وهي بوابة متخصصة بالنفط.
هذا لا يعني أن مشكلة “آبار الزومبي” ابنة اليوم. فمن وقت لآخر، تبذل الجهات الخاصة والحكومية جهودًا لسد الآبار القديمة وإغلاقها بشكل صحيح حتى لا تتسرب الغازات والمواد الكيميائية الضارة منها. ولكن، كما اتضح، فإن ظاهرة إغلاق الآبار بضمير لم تكن سائدة كما ينبغي.
واليوم، لا يزال هناك حوالي 2.6 مليون بئر على الأراضي الأمريكية غير مغلقة، وفقًا لتقرير العام 2020 الصادر عن هيئة مراقبة البيئة Carbon Tracker. وهذه الآبار التي توجد معلومات عنها في شهادات التسجيل. فالتقرير يشير إلى وجود 1.2 مليون بئر أخرى غير مسجلة في جميع أنحاء البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الآبار المسدودة أو غير المربحة، والتي كانت مغطاة بالتراب دون تنفيذ أعمال منظمة لسدها، تتنفس الآن، أي أنه سيتعين إغلاقها مرة أخرى.
إن ظهور النفاثات السامة من الآبار المهجورة أهون الشرور، وهي قد تنجم عن الإغلاق غير السليم للآبار المهجورة، فمن الممكن حدوث تحولات في الطبقات تؤدي إلى زلازل من إنتاج البشر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب