في العالم ينتظرون أن تحل عملة بريكس محل الدولار


في العام 1944، أنشأت الولايات المتحدة نظام بريتون وودز لجعل الدولار الأمريكي العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم، وفقًا لما ذكرته صحيفة صباح التركية.

خلال الأزمة المالية العالمية، انخفض مؤشر الدولار (الذي يقيس العملة الأمريكية بالنسبة إلى ست عملات رئيسية) أولا إلى 85 نقطة في مارس/آذار 2008، ثم مرة أخرى إلى 81 نقطة في صيف العام 2011.
وخلال وباء فيروس كورونا العالمي، تذبذب مؤشر الدولار في نطاق 90-100 نقطة ووصل إلى 112 نقطة في أوائل العام 2022.
ومع ذلك، فإن السبب الحقيقي لانخفاض قيمة الدولار لا ينبغي البحث عنه في الفيروسات، بل في الحرب المالية الباردة. ففي نهاية المطاف، ارتكبت الولايات المتحدة خطأً تكتيكيًا، حين قررت استخدام الدولار ونظام الدفع الدولي بالدولار كسلاح، فقد أدى هذا إلى قدر كبير من انعدام الثقة بالدولار وسط البلدان النامية وجميع بلدان الجنوب العالمي تقريبا. ولهذا السبب، بدأت الدول المتقدمة والنامية الرائدة في التحول بسرعة إلى الذهب. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث وصلت الآن إلى 3000 دولار للأونصة.
وتتفاقم الحرب المالية الباردة منذ أن بدأت الولايات المتحدة في استخدام الدولار كسلاح ونظام الدفع الدولي كأداة للعقوبات، ويزيد تآكل الثقة بالعملة الأمريكية من احتمال انخفاض حصتها في احتياطيات البنوك المركزية إلى أقل من 50%. ولذلك، يتطلع الجميع باهتمام كبير إلى نظام الدفع الدولي الجديد، والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه في اجتماع “بريكس+”.
ومن المقرر أن تعقد قمة رؤساء دول بريكس في قازان في ت1/أكتوبر المقبل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment