اختتمت قمة ما يسمى بالحوار الأمني الرباعي، المعروف باسم QUAD، في الولايات المتحدة. وتضم هذه المنظمة الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان. هذا العام، حظي الحدث باهتمام متزايد لأن جو بايدن، وفقًا لشبكة CNN، ينوي “تعزيز هذا التحالف أخيرًا” قبل مغادرة كرسي الرئاسة.
وفي الصدد، قال أستاذ قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية وخبير نادي فالداي، ستانيسلاف تكاتشينكو، لـ “فزغلياد”: “تم تشكيل الرباعية على خلفية صعود الصين الاقتصادي والسياسي. وبطبيعة الحال، لم تكن جميع دول آسيا والمحيط الهادئ راضية عن هذه العملية، فكثير منهم ينظرون إلى الصين كمنافس تاريخي”.
ووفقا لتكاتشينكو، فإن الولايات المتحدة عملت على “مراكمة الاستياء من الصين”، أما بالنسبة لنتائج محددة للقمة، فإن الأهم هو الترسيخ النهائي للمجموعة كشكل قابل للحياة من التفاعل بين الدول الأربع.
“يشترك جميع أعضاء QUAD في الفكرة الأمريكية عن تحويل منطقة آسيا والمحيط الهادئ التدريجي إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتسمح هذه الأيديولوجية لحلفاء الولايات المتحدة بتنظيم أعمالهم المشتركة بشكل أكثر وضوحًا ودقة. وهذا يؤتي ثماره بالفعل.
وعلى وجه الخصوص، فقد انتهت القمة الرباعية لأول مرة باعتماد قرار ملموس: اتفقت الدول على تطوير شبكات النقل والخدمات اللوجستية بين بعضها بعضًا.
وأما المؤامرات الأمريكية فتدفع بكين نحو تفاعل أعمق مع موسكو. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك التدريبات البحرية الأخيرة بين بلدينا. ومع ذلك، فإن ردة فعل جمهورية الصين الشعبية لا تقتصر على تعزيز العلاقات مع روسيا وحدها، فالصين تتمتع بفرص دبلوماسية واسعة جدًا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب