إيران لا تريد ضمان أمن حزب الله


نُصح الروس الموجودون في لبنان بمغادرة البلاد بشكل عاجل، بسبب تفاقم الوضع على خلفية تكثيف الهجمات الإسرائيلية على مواقع حزب الله. ووفقا للاستخبارات الإقليمية، توجهت الجماعة الشيعية مؤخرا إلى راعيتها الخارجية الرئيسية، إيران، طلبّا لإظهار التضامن ومهاجمة الدولة اليهودية مباشرة، إلا أن طهران لا تريد التدخل المباشر، كما اتخذت الولايات المتحدة موقفًا حذرًا في الصراع اللبناني، في محاولة يائسة لإقناع إسرائيل بعدم تأجيج الحرب.

تبدو تصرفات حزب الله الحالية مروَّضة مقارنة بالسيناريوهات التي حاول الخبراء صياغتها في السنوات الأخيرة عند مناقشة حرب محتملة في لبنان. وقد لفت معهد واشنطن للشرق الأوسط (MEI) الانتباه إلى ذلك في تقريره عن الوضع، ويتكهن الخبراء بما إذا كان هذا نتيجة لشل البنية التحتية للاتصالات الخاصة بالحزب، أو الاستهداف الإسرائيلي المنهجي للصواريخ والقذائف ومنصات الإطلاق، أو تردد حزب الله في التصعيد، أو مزيج من العوامل الثلاثة معا.
ويشير تقرير معهد MEI إلى أن حزب الله إذا لم يقم برد هادف ومدروس على الجيش الإسرائيلي، فإن سمعته على المستوى الإقليمي ستعاني من ضربة قوية لا رجعة فيها. فـ “على الرغم من أن الجمهور الداخلي قال إن الحزب انتصر في العام 2006، إلا أنه هذه المرة لن يكون هناك مجال لمثل هذه الرواية. ومن ناحية أخرى، إذا قرر التصعيد المضاد، فإن الدمار والموت الذي لوحظ في الأيام الأخيرة لن يكون إلا نذيرًا لما هو أكثر سوءا بكثير في المستقبل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment